شاب بين الحياة والموت بعد ابتلاع برغر كامل دون مضغ

تحد خطير أم مزاح ثقيل؟..

السياسي –

تحولت ليلة من المرح والضحك بين الأصدقاء إلى كابوس مأساوي، حيث يرقد شاب يبلغ من العمر 22 عاماً في حالة حرجة بوحدة العناية المركزة في اليونان، بعد أن ابتلع شطيرة برغر كاملة “على سبيل المزاح”.

الواقعة المروعة حدثت يوم الخميس الماضي عندما حاول الشاب، الذي لم يُكشف عن اسمه، تنفيذ “مزحة” بابتلاع وجبته كاملة دون مضغ برفقة أصدقائه في بلدة كوروبي.

وتم نقل الشاب على الفور إلى مستشفى G. Gennimatas، حيث يخضع الآن للتنفس الاصطناعي ويصارع من أجل البقاء بعد أن تسببت الحادثة في أضرار جسيمة لأعضائه الحيوية، بما في ذلك دماغه وكليتيه، وفقاً لما ورد في “دايلي ميل”.

 

نوبة ذعر وسقوط مفاجئ
في شهادة تقشعر لها الأبدان، روى صديق كان حاضراً تفاصيل اللحظات الفاصلة. وأوضح لوسائل الإعلام المحلية أن صديقه بدأ يشعر بالذعر فور ابتلاع البرغر قبل أن ينهار على الأرض.

وقال “لقد أصيب بما يشبه نوبة ذعر. نهض وركض قليلاً بعيداً، ظننا أنه سيقوم ببصقه لأنه لم يرغب في أن يحدث فوضى أمام الآخرين… ثم بدأ يعود مرة أخرى، ولحظة إدراكنا أن هناك شيئاً خاطئاً كانت عندما بدأ يضرب ظهره على عمود، ربما محاولاً بصقه أو شيء من هذا القبيل”.
ونفى الصديق أن تكون الحادثة جزءاً من “تحدٍ خطير”، مؤكداً أنها كانت مجرد “مزحة” بدأها الشاب بعبارة “انظر”. ويُعتقد أن الشاب توقف عن التنفس لمدة دقيقتين كاملتين، وهي مدة كفيلة بإحداث تلف لا يمكن إصلاحه في الدماغ بسبب نقص الأكسجين.

وصف ميشاليس جياناكوس، رئيس الاتحاد اليوناني العام لعاملين المستشفيات العامة (POEDHN)، حالة الشاب بأنها “حرجة جداً” ولا يمكن إنقاذه “إلا بمعجزة”. واستغرب جياناكوس من القدرة على ابتلاع وجبة كاملة دون مضغ، مشدداً على أن التدخل الطبي السريع كان ضرورياً.

من جانبها، أعربت ماتينا باغوني، الرئيسة السابقة لرابطة أطباء مستشفيات أثينا-بيريوس (EINAP)، عن أسفها العميق للظروف المأساوية: “هذه ظروف مأساوية. شاب يبلغ من العمر 22 عاماً ذهب إلى كوروبى لمجرد الاستمتاع، وهو الآن يعيش على أنبوب تنفس وفي حالة حرجة للغاية، مع مشاكل خطيرة تؤثر على دماغه وكليتيه وكل أعضائه”.

وأكدت المتحدثة باسم الشرطة المحلية، كوستانتينا ديموغلیدو، أن السلطات بدأت تحقيقاً في الواقعة، وستسعى للحصول على تسجيلات من المطعم لتحديد ما إذا كان هناك من شجعه أو حرضه على القيام بهذه “المزحة” التي كادت أن تودي بحياته.