السياسي –
بين منحدرات ساحل ديفون في قرية شالدون يختبئ واحد من أكثر شواطئ بريطانيا عزلة، لا يصل إليه الزوار إلا عبر ممر صخري يُعرف باسم “نفق المهرّبين”، الذي ارتبط تاريخه قديماً بتهريب البضائع من القوارب إلى القرية.
النفق، الذي خضع للترميم وزُوّد بإضاءة حديثة، يضم 86 درجة ويستغرق المرور فيه نحو خمس دقائق سيراً على الأقدام، ليقود في نهايته إلى نزول حاد يكشف عن شاطئ هادئ تحيطه الصخور الحمراء، ورغم أن العودة عبر هذا الطريق المرهق قد تُشكل تحدياً للزائرين، إلا أن العزلة والسكينة التي يتميز بها الشاطئ تجعله وجهة تستحق العناء، وفقاً لصحيفة “ذا صن” البريطانية.
الشاطئ، المكوّن من الحصى والرمال الحمراء، يُعد أكثر دفئاً وأقل عرضة للرياح بفضل إحاطته بالمنحدرات، لكن انعزاله يعني افتقاره لأي مرافق؛ فلا مقاهٍ ولا دورات مياه، وكل ما يحتاجه الزائر يجده عند الطرف الآخر للنفق في قرية شالدون.
عدد من الزوار وصفوا التجربة بأنها “مغامرة بحد ذاتها”، إذ كتب أحدهم: “المشي عبر النفق تجربة لا تُنسى”، بينما اعتبر آخر أن الرمال الحمراء والمشهد البحري بعد المرور عبر النفق يمنحان “متعة مضاعفة”.
وليس Ness Cove الوحيد الذي يخفيه نفق، ففي بارماوث بويلز، يقود ممر تحت خط قطارات إلى شاطئ سري بعيد عن الشاطئ السياحي الرئيسي، لا يصل إليه إلا من يسلك درباً متعرجاً يبدأ من Porkington Terrace عبر حدائق Orielton Hall، زوار هذه الوجهة أكدوا أن المشقة في الطريق تزيد من جمال التجربة.