السياسي –
كشفت وسائل إعلام إسبانية عن تسريب مقطع فيديو لشهادة رئيس برشلونة خوان لابورتا بشأن القضية الشهيرة المعروفة باسم “نيغرير”.
نشرت صحيفة موندو ديبورتيفو تفاصيل شهادة رئيس “البلوغرانا” موضحة أن رئيس نادي برشلونة، خوان لابورتا، دافع عن موقف النادي بقوة أمام القاضية المكلفة بقضية نيغريرا، خلال مثوله الجمعة الماضي في مدينة العدالة ببرشلونة بصفته شاهداً.
وأضافت: “في جلسة استمرت قرابة 54 دقيقة، كاشفاً تفاصيل موقف الإدارة من المدفوعات التي تمت خلال فترات سابقة لشخص شغل منصب نائب رئيس لجنة الحكام”.
وتابعت: “بعد أربعة أيام فقط من جلسة الاستماع، ظهرت التسجيلات الصوتية والصور الخاصة بشهادة لابورتا إلى العلن عبر برامج إعلامية إسبانية، بالتزامن مع نشر إفادات مدربين سابقين للنادي، هما لويس إنريكي وإرنستو فالفيردي، اللذين أدليا بشهادتيهما عن بُعد من باريس وبلباو، حول فترة امتدت بين عامي 2014 و2020 شهدت تلك المدفوعات التي يؤكد برشلونة أنها كانت مقابل تقارير استشارية متعلقة بالتحكيم”.
وأكد لابورتا، الذي تولى رئاسة برشلونة بين عامي 2003 و2010، أن النادي دفع مبالغ مالية مقابل تقارير فنية وتحليلية تخص الحكام، نافياً بشكل قاطع وجود أي نية للتأثير على المنافسات أو الحصول على أفضلية رياضية غير مشروعة. واعتبر أن ما يتعرض له النادي هو حملة منظمة تستهدف تشويه صورته خلال واحدة من أكثر مراحله نجاحاً.
وأوضح لابورتا في إفادته أن تلك التقارير كانت تذهب إلى الإدارة الرياضية، مشيراً إلى أنه لا يعرف تحديداً الشخص المسؤول عن استلامها في تلك الفترة، لكنه أكد أن زيادة قيمة المدفوعات مع مرور السنوات تعود، على الأرجح، إلى طلب متزايد من الإدارة الرياضية نظراً لأهمية هذه التقارير من وجهة نظرها.
— FCB World (@Forca_Fcb) December 16, 2025
وكشف رئيس برشلونة أن هذه العلاقة كانت قائمة قبل وصوله إلى الرئاسة، موضحاً أنه تلقى هذا الملف كإرث من الإدارة السابقة برئاسة جوان غاسبارت، وأن التقارير، بحسب ما وصل إلى علمه، كان يعدها خافيير إنريكيز، نجل خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، مستفيداً من خبرة والده كحكم سابق.
وقال لابورتا إنه فور توليه الرئاسة عام 2003 تم إبلاغه بوجود خدمة استشارية متعلقة بالتحكيم، وجرى اعتبارها مفيدة للقطاع الرياضي، لذلك استمر النادي في الاستعانة بها. وشدد على أن برشلونة لم يقم في أي وقت بمحاولة التلاعب بالمسابقات أو التأثير على نزاهتها، مؤكداً أن ذلك أمر واضح وحقيقة لا تقبل الشك.
وختم لابورتا شهادته بالتأكيد على أن تاريخ برشلونة في تلك المرحلة لا يمكن طمسه، مشيراً إلى أن النادي أصبح مرجعاً عالمياً بفضل طريقته في اللعب والانتصارات التي حققها داخل الملعب، وليس لأي أسباب أخرى خارجة عن الإطار الرياضي، معتبراً أن هذه المرحلة ستظل شاهدة على قوة المشروع الكروي للنادي رغم كل الجدل الدائر.
