شجب لمخرج هندي قال: كل يوم في غزة هو ديوالي

السياسي – تعرض مخرج أفلام هندي لهجمات شرسة وإدانات على مواقع التواصل الاجتماعي لموازنة عيد الأنوار الهندوسي (ديوالي) بالقصف الإسرائيلي على غزة.

واتهم مخرج أفلام بوليوود، رام غوبال فيرما، بعدم المسؤولية وافتقاد الشعور والتعاطف مع ضحايا الإبادة الإسرائيلية على غزة.

وأشار موقع “ميدل إيست آي” في تقرير أعدته آية الخالدي، إلى أن غوبال فيرما اتهم بالانحطاط وفقدان الإنسانية عندما كتب منشورا على منصة إكس قال فيه: “في الهند، هناك يوم واحد لديوالي، وفي غزة كل يوم هو ديوالي”.

وجاء هذا التعليق في الوقت الذي احتفل فيه الملايين في جميع أنحاء الهند والعالم بعيد ديوالي، مهرجان الأنوار، الذي يحيي ذكرى عودة الإله رام إلى أيوديا بعد 14 عاما من المنفى، ويرمز إلى انتصار الخير على الشر والمعرفة على الشر. ويعد هذا المهرجان من أهم المهرجانات الهندوسية، ويحتفل به بالأضواء والحلويات والألعاب النارية والدعاء من أجل الازدهار. وقد أثار تشبيه فيرما للإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة بهذا المهرجان المفرح استنكارا فوريا من الجمهور الهندي والدولي على حد سواء.

وعلق أحد المستخدمين قائلا: “واحد من مخرجي الهند المشاهر (لديه 6 ملايين متابع) احتفل بعيده بالسخرية من قتل أطفال غزة”. وأضاف: “هذا أمر محزن ولهذا السبب يعتبر نظام [رئيس الوزراء الهندي ناريندرا] مودي أضحوكة”. وكتب آخر أن غوبال فيرما “يخلط الثقافة الهندوسية الغنية (ديوالي) والقتل الجماعي اليومي الذي يرتكبه الصهاينة بحق الأطفال والنساء العاجزين (غزة) بالقنابل القاتلة. لا أستطيع فهم هذا الانحطاط”.

كما اتهم العديد من المعلقين غوبال فيرما بعدم اكتراثه بمعاناة الفلسطينيين.

وكتب أحد المستخدمين: “إن مقارنة الإبادة الجماعية بمهرجان ليس فقط قلة ذوق، بل هي أيضا غير إنسانية”، مضيفا: “السخرية من هذه المعاناة تظهر انعداما للإنسانية”. وعبّر آخرون عن قلقهم من أثر التعليقات على رؤية  الآخرين حول العالم للهندوسية والمهرجان بشكل خاص. وكتب آخر: “ماذا حصل لك؟ ديوالي هو مهرجان نحتفل به بعودة شيري رام إلى مملكته، وهو مهرجان النور والازدهار والإيجابية وأنت تربطه بالموت والحرب، احذف ما كتبت”.

ويأتي هذا الرد العنيف في ظل المراقبة المحلية الدقيقة المتزايدة بشأن تعميق علاقات الهند مع إسرائيل. ففي وقت سابق من هذا الشهر، خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع نيودلهي ومومباي وحيدر أباد ومدن أخرى، مطالبين الحكومة بقطع العلاقات مع إسرائيل، في إطار إحياء ذكرى مرور عامين على الإبادة الجماعية في غزة.

وفي روهتاك، بولاية هاريانا، اعتقل ما لا يقل عن ستة متظاهرين، وزعم أنهم تعرضوا للضرب على يد حراس الأمن والشرطة. وبرزت الحكومة الهندية منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كواحدة من أقوى حلفاء إسرائيل. وامتنعت دلهي عن التصويت على العديد من قرارات وقف إطلاق النار، وتجاهلت دعوة دولية لفرض حظر عسكري، ورفضت الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية في لاهاي.

ورغم أن عدد المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع في الأسابيع الأخيرة متواضع مقارنةً بالتعبئة التي جرت في إيطاليا وإسبانيا، يقول الناشطون إن الزخم نحو حركة جماهيرية ضد دعم الهند المستمر لإسرائيل يتنامى وإن ببطء.