شرطة الإحتلال تقتحم مسيرة الميلاد في حيفا – شاهد

السياسي – تسود مدينة حيفا وأراضي 48 حالة احتجاج وغضب على قيام قوات الشرطة الإسرائيلية بالاعتداء على مسيرة الميلاد داخل حي وادي النسناس في المدينة، ليلة البارحة.

بدعوى الحفاظ على النظام، قامت الشرطة الإسرائيلية بفضّ الاحتفالات بالعيد، واعتدت على المحتفلين بالضرب والعنف وقامت بمصادرة معدات، واعتقلت ثلاثة أشخاص من بينهم “بابا نويل”، ودي جي، وصاحب بسطة.

علاوة على ذلك، تعدّت الشرطة على الثقافة والفن، حيث قام مفتشو شرطة وبلدية بإزعاج والتعرض لرقصة دبكة شعبية بمشاركة فرقة شبابية، ودخلوا على درّاجاتهم النارية مستعرضين “قوتهم”، مطالبين بوقف الرقص. وجرت الاعتقالات وسط الشارع وأمام ناظري جميع المحتفلين وأهالي المعتقلين، حيث اعتدى عناصر الشرطة على الشبان في دوار إميل حبيبي بعنف شديد، وقاموا بضرب أحد المعتقلين على الدوار، متسبّبين له بإصابة في الكتف.

وأكد شهود عيان أن عناصر الشرطة الإسرائيلية قالوا لهم “سنمنعكم من الاحتفال كي نتمكن نحن من الاحتفال مع عائلاتنا الأسبوع المقبل”، قاصدًا بذلك احتفالات عيد الحانوكا (الأنوار).

وأكد المعتقلون المفرج عنهم، في إفادتهم لمركز مساواة الحقوقي الذي يتابع القضية، أن عناصر الشرطة واصلوا ضربهم خلال اعتقالهم في الدوريات. ونقلوا الأحد إلى معتقل الكيشون، بعد أن منعوهم من لحظة راحة طوال الليل، وفي ساعات ما بعد الظهر مثل المعتقلون أمام قاضٍ بمحكمة الصلح الذي أفرج عنهم.

وقد توجه المعتقلون عقب الإفراج عنهم لتلقي العلاج الطبي.

ومن جانبه، أكد الأستاذ غسان حرب، مدير معهد نيروز الموسيقي، الذي تعرض للاعتداء، أن رجال الشرطة اقتحموا المدرسة وقاموا بتخريب حفل خاص من دون سبب أو دافع مسبق.