على مدار الـ 15 شهرا من حرب الابادة التي شنتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي على فلسطين ولبنان وسورية، فتحت شركات الاسلحة الغربية، وخاصة الاميركية ابوابها على مصرعيها لتقديم كل ما جادت به عقول الاجرام الغربية من آله حرب وفتك وقتل باجساء الاطفال والنساء والشيوخ .
الى جانب اسرائيل، فان الولايات المتحدة الاميركية والدول الاوربية، مسؤولة عن الدمار الذي حل بغزة وقتل اهلها، حيث سال لعاب شركات الاسلحة في تلك الدول، وبدات تورد الاسلحة الى اسرائيل، وتجني مئات الملايين من الدولارات.
في تقريره بصحيفة “ذا نيشن” الأميركية، استعرض الكاتب سبنسر أكرمان جزءا من الدعم الاميركي لقوات الاحتلال ليءكد بان أكثر من 12.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، حتى الشهر السابع من العام الماضي
لقد كانت الولايات المتحدة “مسؤولة عن 34% من جميع صادرات الأسلحة في الفترة من 2014 إلى 2018، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام المستقل”.
وبحلول عام 2023 -يقول الكاتب- ارتفع هذا الرقم إلى 42%، وقد ذهب نحو 38% من صادرات الأسلحة الأميركية خلال تلك الفترة إلى الشرق الأوسط حيث استحوذت إسرائيل على 3.6% من تلك الصادرات، وتحصل إسرائيل على 69% من وارداتها من الأسلحة من واشنطن.
ان الدول الغربية مسؤولة عن دمار غزة، لذلك يجب مطالبتها ومحاسبتها، واجبارها في المحاكم الدولية للقيام باعادة اعمار القطاع، وتوفير حياة كريمة لمليوني شخص شردتهم آلتهم العسكرية التي استخدمها الجيش الاسرائيلي.
كما على تلك الدول دفع التعويضات المالية لذوي الضحايا، والمهجرين، وتامين العلاج اللازم للجرحى والمتضررين، سواءا باقامة مشفيات كبيرة في القطاع، او اجلاء المصابين الى الدول الاوربية وعلاجهم في المراكز الصحية هناك.
كانت الدول الاوربية سباقة لاحتضان اللاجئين الاوكران، وسارعت الى تقديم المساعدات الانسانية والطبية والمالية، وايوائهم في افخم المناطق والمساكن ، وهو ما يعكس تعامل الغرب بمعايير مزدوجة مع اللاجئين، وفق جنسياتهم وبلدانهم، علما ان الدول الغربية هي المتسبب الاول والاخير بما حل بغزة، لدعمها المطلق لقوات الاحتلال واطلاق يدها للقيام بحرب ابادة شاملة بحق الفلسطينيين.
ان الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوربي، هما المسؤولتان عن اثارة الحروب والازمات في المنطقة العربية، ويتحملان المسؤولية الكاملة عن هذا العدد من الضحايا ، وبالتالي ملزمين بتقديم المساعدات، والقيام بعمليات البناء والاعمار، سواءا في فلسطين او لبنان.
يتذرع العالم الغربي، بوجود تهديدات من اسلاميين، في الوقت الذي يؤجج الصراعات الدينية والاثنية والعرقية، في مناطق العالم الثالث، ويشجع عمليات التطرف الاسلامي، باحتضانه قادة الارهاب الذين صنعهم ووجههم حسب مصالحه.