شروط أمريكا لرفع تحرير الشام من قوائم الإرهاب

السياسي – أكّد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مايكل ميتشل، أن واشنطن على اتصال مباشر مع “هيئة تحرير الشام” في سوريا، وأن رفع الهيئة من قوائم الإرهاب مرهون بأدائها.

وقال ميتشل “هناك حتّى الآن بداية مشجّعة من قبل هيئة تحرير الشام، لكنّ واشنطن تحتاج إلى أكثر من ذلك، وسوف تساعد الهيئة على كيفية تشكيل حكومة سورية جديدة شاملة، تحترم حقوق الإنسان في سوريا بصرف النظر عن الدين أو العرق وكذلك احترام حقوق النساء”.

وشدّد على أنّ “ما تريده واشنطن هو حكومة جديدة تكون قادرة على توفير الخدمات للسوريين والمستلزمات اليومية في كلّ أنحاء سوريا، بالإضافة إلى عدم تهميش أيّ مكوّن، والأهم أن تكون الحكومة قادرة على توفير الأمن لكلّ السوريين بصرف النظر عن أيّ اعتبارات دينية طائفية سياسية وغيرها”.

-توقيت رفع “هيئة تحرير الشام” عن قائمة الإرهاب

وعن توقيت احتمال رفع واشنطن “هيئة تحرير الشام” عن لائحة الإرهاب، ردّ بالقول، إن المراحل القادمة سوف تعتمد على أداء الهيئة، ولا يمكن اتخاذ أيّ قرار حاسم بشأن رفع أيّ عقوبات أو أي تصنيف إرهابي، وبالتالي كلّ شيء سوف يعتمد على ما يحدث على الأرض؛ لأنّنا نمرّ بفترة استثنائية، وبالتالي يجب أن تسير الأمور بشكل صحيح وبتأنٍّ”.

-لا دور لإيران

وعما إذا كانت لدى واشنطن مخاوف من احتمال عودة إيران إلى سوريا، قال ميتشل إنّ “موقف البيت الأبيض واضح بشكل جيّد فيما يتعلق بدور إيران الخبيث، ليس فقط في سوريا ولكن أيضاً في أماكن أخرى من المنطقة، والإدارة الأمريكية لا ترى أنّ دور إيران مفيد للشعب السوري وكذلك جيران سوريا، وبالتالي فإنّ المخاوف الأمنية التي سمعناها من شركائنا الدوليين تتعلّق بذلك الدور الإيراني الخبيث”.

-مخاوف أمريكية من حرب أهلية في سوريا

وحول ما إذا كان لدى واشنطن أيّ مخاوف من احتمال اندلاع أحداث أمنية أو حرب أهلية في سوريا، أوضح أنّ “ثمّة مخاوف أمنية حقيقية ويجب التعامل معها بجدية، ومن هنا فعندما تحدّثت الإدراة الأمريكية عن الوضع في سوريا، لم تتحدث فقط عن أهداف واشنطن على المدى الطويل والدعم الأمريكي للشعب السوري، بل تحدثت أيضاً عن استمرار مكافحة تنظيم “داعش” أو أيّ تنظيم إرهابي آخر يحاول استغلال الأوضاع لجرّ سوريا إلى المزيد من الفوضى، وواشنطن تعمل بشكل كبير على ذلك الأمر من أجل عدم حصوله”.

وعمّا إذا كانت الإدارة الأمريكية تلقت تأكيداً من قائد العمليات العسكرية لـ”هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع بشأن حلّ الفصائل المسلحة، قال ميتشل إنّه “من المبكر جدّاً الحديث عن ذلك بالتفاصيل، لكنّ الجولاني يحاول حلّ المشكلة بطريقة سلمية، ونحن نؤيد تلك الفكرة كمبدأ، ولكن نحن بحاجة إلى النقاش أكثر مع الهيئة، والكثير من التفاصيل سوف تتكشف في الأيّام المقبلة”.

-قوات سوريا الديمقراطية

وعن فشل جهود الوساطة الأمريكية في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في مدينتي منبج وعين العرب شمال سوريا (قوات سوريا الديمقراطية) المدعومة من واشنطن “قسد” قال ميتشل: “لا يمكن التكهن بشأن ما سيحصل في المستقبل، لكنّ الولايات المتحدة على اتصال مع الشركاء الإقليميين ونعني هنا تركيا، من أجل حلّ أيّ إشكالية قبل أن تتحوّل إلى نزاع أكبر”.

شاهد أيضاً