شريهان.. أيقونة مصر الاستعراضية في ليلة المتحف الكبير

السياسي -متابعات

بينما تتجه أنظار المصريين والعالم صوب المتحف المصري الكبير في محافظة الجيزة بمصر، يتردد اسم الفنانة شريهان الغائبة عن الساحة مُنذ سنوات، لتكون نجمة حفل الافتتاح المُنتظر، وسط لهفة وشوق مُحبيها لرؤيتها مجدداً.

فور الكشف عن اسم شريهان، تحولت النجمة إلى تريند منصات التواصل الاجتماعي، وصاحبت صورها رسائل حب من جمهورها ونجوم الفن والإعلام، لتكون الفنانة أحلام، أول المُعبرين عن فرحتهم بعودة “ملكة الفوازير”، مُغردة عبر حسابها على منصة “إكس”: “أنا بقول شريهان الحب والقلب”.

وسّجل الإعلامي المصري أحمد موسى، حُبه بعودتها، بكتباته عبر منصة “إكس”: “الفنانة الكبيرة شريهان في ليلة بين الماضي والتاريخ والحضارة والمستقبل، مصر تفرح مع حضور تاريخي لملوك ورؤساء وزعماء وكبرى المؤسسات العالمية”.

غابت الفنانة شريهان عن الأضواء منذ آخر ظهور فني لها في 2021، عبر مسرحيتها “كوكو شانيل” التي قدمتها وهي في 56 من عمرها. المسرحية مثلت عودة قوية لشريهان إلى خشبة المسرح بعد غياب دام 19 عاماً، وتناولت حياة أيقونة الموضة الفرنسية الشهيرة، كوكو شانيل.

من هي أيقونة المسرح الاستعراضي “شريهان”؟

شريهان واحدة من أهم الفنانات المصريات، حيث بدأت حياتها الفنية في الرابعة من عمرها، وعملت في المسرح والسينما والتلفزيون، وقدمت أعمالاً خالدة مثل “سك على بناتك”، و”علشان خاطر عيونك”، و”شارع محمد علي”.

في عالم السينما، قدمت أعمالاً عالقة في أذهان الجمهور المصري والعربي مثل “المرأة والقانون”، و”عرق البلح”، و”خلي بالك من عقلك”، و”الطوق والأسورة”، و”كريستال”، و”فضيحة العُمر”.

وقد لمع نجم شريهان في عالم الفوازير والاستعراضات، مع تقديمها سلسلة من الفوازير التلفزيونية الناجحة مثل “ألف ليلة وليلة” عام 1987، و”حاجات ومحتاجات” عام 1993.

ولدت “شريهان أحمد عبد الفتاح الشلقاني” في 6 ديسمبر (كانون الأول) 1965 في القاهرة لعائلة متوسطة الحال حيث كان والدها محامياً ووالدتها ربة منزل. وقدر درست الباليه والرقص التعبيري وهي طفلة، ونالت ليسانس الحقوق حتى تشارك في إدارة مكتب والدها.

وعن انطلاقتها الفنية، فقد بدأت في سن الطفولة بعدما اكتشفها الفنان عبد الحليم حافظ، من خلال شقيقها عمر خورشيد، لتُشارك في فيلم “ربع دستة أشرار”، ثم فيلم “قطة على نار”، لتُشارك بعدها بخمسة سنوات في بطولة فيلم “الخبز المر” عام 1982 أمام الفنان فريد شوقي، وهي الخطوة التي مثلت نقلة كبيرة في مشوارها الفني.

بينما كان عام 1985، بداية النجومية الحقيقية في مجال الفوازير الرمضانية، بعدما فتح لها المخرج فهمي عبد الحميد باب البطولة، لتلمع في المسرح الاستعراضي وتُعرف بعدها باسم “نجمة مصر الاستعراضية الأولى”.

وتزوجت نجمة الفوازير في بداية حياتها من رجل الأعمال علال الفاسي، ولكنها انفصلت عنه وتزوجت من رجل الأعمال الأردني علاء الخواجة الذي أنجبت منه ابنتيها “لولوه” و”تالية القرآن”.

فصول صعبة في مسيرة لامعة

كان عام 1989، مأساوياً في حياة شريهان، بعدما تعرضت لحادث تسبب في إصابتها بكسر في العمود الفقري، لتخضع للعلاج عدة سنوات في الخارج، قبل أن تعود إلى الفوازير مرة أخرى بعد تعافيها عام 1993، ثم فيلم “كريستال” عام 1994، ومسرحية “شارع محمد علي” التي حققت نجاحاً بارزاً، لتختتم نجاحها بفيلم “العشق والدم” عام 2002.

في نفس العام 2002، مرت شريهان بمحنتها الكبرى التي أعادتها إلى المستشفيات مُجدداً، بعدما أُصيبت بسرطان الغدد اللعابية، لتُجري جراحة في الجانب الأيمن من وجهها لاستئصال الورم، في رحلة علاجية استمرت فيها سنوات في ألمانيا وفرنسا.

كانت مسرحية “كوكو شانيل” عام 2021، عودة جديدة لملكة الفوازير بعد 19 عاماً من الغياب الفني، لتختفي مُجدداً عن الأضواء قبل الإعلان عن ظهورها في افتتاح المتحف المصري الكبير.

وعن هذا الغياب الفني تقول في حوار مع مجلة “الإذاعة والتلفزيون”: “أحاول أن أقدم إضافة في كل عمل، أرفض أعمالاً كثيرة، ولا أجد هذا الذى أتوق إليه”.