السياسي – تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا قديما لرئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، يتحدث فيه عن أهمية تمسك الشعب الفلسطيني بسلاحه، وأنه طالما خُدع وخُذل عندما يتخلى عنه.
وقال عرفات في المقطع الذي يعود لما قبل تأسيس السلطة الفلسطينية إن الثورة الفلسطينية عام 1965 كانت بمثابة تمرد على عقلية الاستسلام في المنطقة العربية.
ويقصد عرفات بذلك الثورة الفلسطينية المعاصرة التي أطلقتها حركة فتح بتاريخ 1 كانون الثاني/ يناير 1965، وانضمت لها باقي التنظيمات والفصائل الفلسطينية.
وتساءل عرفات في المقطع: “يعني ليش يستسلم شعبنا؟ يعني شعبنا العربي من دون شعوب الأرض مكتوب عليهم يستسلم؟ ليش يستسلم؟ شعب مفروض فيهم يدفع التضحية.. شعب ما استسلم للصليبيين وللتتار وليش يستسلم للصهيونية؟”.
"هل شعبنا العربي من دون شعوب الأرض مكتوب عليه إنه يستسلم؟! شعب ما استسلم للصليبيين وللتتار، ليش يستسلم للصهيـ ونية؟! شعبنا حمل السلاح في 39 وفي 48 وخُدع بمعسول الكلام وترك البندقية فانهزم، وهذه المرة شعبنا لن يترك السلاح!".. في الذكرى الـ 20 لاستشـ هاده، مقطع من مقابلة اُجريت في… pic.twitter.com/3groZM8pP1
— مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) November 11, 2024
وأضاف: “شعبنا حمل السلاح أكثر من مرة في سنة 1939 حمل السلاح وخدع بمعسول الكلام فترك البندقية فانهزم، شعبنا الفلسطيني حمل السلاح في 1948 وخدع وترك السلاح فانهزم، هذه المرة (ثورة 1965) هي المرة الأخيرة والشعب لن يترك السلاح”.
إن الكفاح المسلح بالنسبة لحركتنا يعني خوض حرب جماهيرية ثورية مسلحة
ولذلك , إن المرحلة الأولى من مراحل عملنا هي إستقطاب الجماهير وجعله يعيش في المناخ الثوري الكفيل بوضع الشعب في مكانه الصحيح متحملاً مسؤولياته وتبعياته تحت قيادة قوات العاصفةالقائد ياسر عرفات "أبو عمار"
11/11/2024 pic.twitter.com/8gzAFMLaal— الختــ𓂆ــيار🇵🇸 (@lky_la) November 11, 2024
ويأتي 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 ليمر على رحيل عرفات 20 عاما، بعدما قضى في مستشفى “بيرسي” قرب العاصمة الفرنسية باريس عن 75 عاما.
جاءت وفاة الزعيم الفلسطيني إثر تدهور سريع في حالته الصحية، في ظل حصاره لعدة أشهر من جانب جيش الاحتلال في مقر الرئاسة (المقاطعة) بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
ويتهم الفلسطينيون الاحتلال الإسرائيلي بقتل عرفات بواسطة “السُم”، وشكلت القيادة لجنة تحقيق رسمية في ملابسات وفاته، لكنها لم تعلن حتى الآن نتائج واضحة رغم تصريحات رئيسها توفيق الطيراوي في أكثر من مناسبة، أن “بيانات وقرائن تشير إلى أن إسرائيل تقف خلف اغتياله”.
ودُفن الزعيم الفلسطيني، في مقر المقاطعة (الرئاسة الفلسطينية) برام الله، بعد أن رفضت “إسرائيل” أن يُدفن في مسقط رأسه القدس كما كانت رغبته قبل وفاته.