شعوب وحكومات وبرلمانات دول العالم تعزل “إسرائيل” العنصرية

عمران الخطيب

لم يسبق أن شاهد دول وشعوب العالم عمليات الإبادة الجماعية للفلسطينيين بالصوت والصورة، بل والإعلان عن ذلك من قبل نتنياهو ووزير الحرب السابق والحالي، بل والأكثر من ذلك حين يطلب بن غفير وزير الأمن القومي ومسؤول مصلحة السجون إعدام المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك استحداث الإعدامات الجماعية في معسكرات الاعتقالات، بما في الاعتداءات على الأسرى والأسيرات الجنسية كما حدث في سجن أبو غريب، ولكن في معسكرات الاعتقالات السرية لدى الكيان الصهيوني الفاشي أصعب وأشمل.

حجم تلك الجرائم غير المعهود في مختلف العصور، فقد تجاوزت “إسرائيل” النازيين والفاشيين، وخاصة في استهداف المدنيين العزّل في أماكن سكنهم وفي مناطق النازحين، بما في ذلك مدارس غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا ودور العبادة المساجد والكنائس وساحة المستشفيات.

حيث ظنّهم بأن مثل هذه الأماكن لن تكون عُرضة للاستهداف أثناء الحروب، وفقًا للقوانين والأعراف الدولية. ولكن السيناريو يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، لذلك لم يتم استثناء المستشفيات والأطباء والمسعفين والمرضى من الإبادة الجماعية، بل وفي مقدمتهم الصحفيين ومختلف وسائل الإعلام التي تنقل وبشكل مباشر التطهير العرقي للفلسطينيين: الأطفال والنساء والأطفال وكبار السن وفئة الشباب.

إضافة إلى تدمير ما يزيد عن 90%–100% من محافظات قطاع غزة، بما يشمل البنية التحتية، وكم تعمل حكومة نتنياهو الإرهابية على منع إدخال المساعدات الإنسانية بهدف انعدام إمكانية الصمود للمواطنين داخل قطاع غزة وإجبارهم على قبول الهجرة خارج فلسطين.

ولذلك، وفي ظل هذا النهج العنصري، فقد تم إرسال رسائل نصية من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقدم عروضًا للهجرة إلى بعض الدول الأوروبية وتأمين تأشيرة خروجهم من قطاع غزة. لذلك تستمر حكومة نتنياهو الإرهابية بمنع إدخال المساعدات الإنسانية بهدف المجاعة وتحقيق تهجير الفلسطينيين.

وهنا نتوجه إلى مختلف وسائل الإعلام والفضائيات، وبشكل خاص الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين، حيث قدموا أرواحهم في سبيل نقل جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال الإبادة الجماعية والإعدامات الميدانية أمام العالم.

لذلك تتصاعد عزلة “إسرائيل” العنصرية بعد محاولات تضليل العالم لسنوات طويلة، وفي نفس الوقت فإن العديد من دول العالم تدعم وقف العدوان والإبادة الجماعية بقطاع غزة، وإدخال المساعدات، ودعم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق السيادة على دولة فلسطين، وفقًا للقرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة.

لذلك عقد المؤتمر الدولي لدعم إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أهمية كبرى في هذه المرحلة الراهنة، وحجم تأييد دول العالم يتصاعد لصالح القضية الفلسطينية.

لذلك علينا التوقف عن جلد الذات، حيث يخدم ذلك الكيان الصهيوني.