شهيد بانهيار جدار و3 منازل بغزة جراء الأمطار

السياسي – استشهد فلسطيني مساء اليوم الخميس في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، إثر انهيار جدار بفعل سيول الأمطار الغزيرة، في وقت انهارت فيه ثلاثة مبانٍ متضررة أخرى بمدينة غزة تحت تأثير الأمطار الغزيرة التي تضرب القطاع منذ الأربعاء.

وقالت مصادر محلية إن الانهيارات وقعت في مناطق متفرقة غربي المدينة، داخل مبانٍ لجأت إليها عائلات نازحة بعد فقدان منازلها، مؤكدين أنه لم تُسجَّل إصابات حتى اللحظة، بينما خلّفت الحوادث حالة واسعة من الخوف بين السكان.

وحذّر جهاز الدفاع المدني من تفاقم مخاطر المباني الآيلة للسقوط، خاصة تلك التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية سابقًا ولجأت إليها مئات الأسر بحثًا عن مأوى، مؤكدًا أن الأمطار الغزيرة أدت إلى انجراف التربة وتعمّق التصدعات في الجدران والأعمدة الضعيفة أصلًا.

وجددت المديرية العامة للدفاع المدني مناشدتها للعائلات التي عادت للسكن في منازل مُستهدفة أو متصدعة بضرورة إخلائها فورًا، حفاظًا على الأرواح.

وأوضحت أن طواقمها تعاملت اليوم مع ثلاثة انهيارات جزئية في أحياء النصر وتل الهوا والزيتون، تسببت بها الأمطار المتواصلة والمنخفض الجوي العميق الذي يضرب القطاع.

وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تلقّى الدفاع المدني أكثر من 2500 نداء استغاثة من نازحين غمرت مياه الأمطار خيامهم في مناطق متعددة من القطاع.

ومع اشتداد تأثير المنخفض منذ فجر الأربعاء، جرفت السيول آلاف الخيام وأغرقت محتوياتها، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية العاصفة حتى مساء الجمعة.

ويزيد من مأساة النازحين استمرار تدهور الأوضاع المعيشية رغم وقف إطلاق النار المعلن في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ إذ لا تزال القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية تمنع أي تحسّن فعلي، في خرق واضح للبروتوكول الإنساني للاتفاق.

ويواجه نحو مليون ونصف نازح في قطاع غزة ظروفًا صعبة داخل خيام مهترئة تآكلت بفعل الحرب والعوامل الجوية، وسط نقص حاد في مواد العزل والبطانيات، وتراجع كبير في قدرة المنظومة الصحية والخدماتية على الاستجابة.