صاروخ اسكندرالروسي يقسم الجيش الاوكراني

لم يفجر صاروخ اسكندر الروسي ميدان تدريب بمقاطعة سومي الأوكرانية، فحسب، بل امتد الامر لتفجير خلافات وانقسامات في صفوف الجيش الاوكراني حيث وصلت تلك التجاذبات الى تقديم بعض الضباط استقالاتهم

وأفاد موقع “بريكس إنفو” بأن الهجوم الروسي أظهر انقسامات عميقة داخل القيادة الأوكرانية، وفقا للمحلل الجيوسياسي والعسكري المستقل دراغو بوسنيتش، الذي اكد في مقاله أن الضربة كشفت عن “خلافات حادة داخل نظام كييف، دفع بعض الضباط إلى الاستقالة احتجاجا على ما وصفوه بأوامر غير مجدية وخسائر بشرية غير مبررة”.

وأضاف أن صاروخ “إسكندر-إم” يُثير قلقا كبيرا لدى الغرب وحلف “الناتو”، نظرا لتكلفته المنخفضة مقارنة بقدرته التدميرية الفائقة ودقته العالية.

كما أشار إلى أن الجيش الروسي يواصل تطوير هذا النظام، حيث زاد مداه بأكثر من الضعف، بينما يتمتع الصاروخ “9إم723” (9M723) الفرط صوتي بقدرة عالية على المناورة، مما يجعله تحديا صعبا لأنظمة الدفاع الجوي.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في 20 مايو الجاري أن ضربة منظومة “إسكندر” التكتيكية أسفرت عن مقتل ما يصل إلى 70 عسكريا أوكرانيا في معسكر التدريب بمنطقة سومي. كما نشرت لقطات مصورة تظهر انفجارا هائلا في الموقع، بينما أكدت مصادر عسكرية روسية أن عدد القتلى كان أعلى من المعلن، مشيرة إلى أن بين الضحايا 20 فردا من حلف “الناتو”، يُرجح أنهم ضباط كانوا يشرفون على تدريبات قتالية.

قوات “أخمات” الروسية: لا نأسر المرتزقة

الى ذلك أكد قال قائد قوات “أخمات” الخاصة، بتي علاء الدينوف، أن مقاتلي الوحدة لا يأخذون أسرى من المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب القوات المسلحة الأوكرانية.
وقال علاء الدينوف، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية المحلية : “لم نأسر أجنبيًا واحدًا قط، أي أن هذه المهمة لم تُكلف بها في البداية. لا أعتقد أن المرتزقة الأجانب الذين جاؤوا للقتال ضد بلادنا هم إخوتنا. إنهم ليسوا إخوتنا بأي حال من الأحوال”.
وأكد أنه فيما يتعلق بجنود القوات المسلحة الأوكرانية المستعدين للاستسلام، هناك أمر بالحفاظ على حياتهم.
وتابع: “أعتقد أن الأوكرانيين هم من نراهم غالبًا على مواقع الإنترنت، حيث يُجبرون على الفرار، كالكلاب، يتم القبض عليهم في الشوارع ويُزج بهم في جبهات القتال.

وأوضح أن هناك موقفا مختلفا تجاه الأجانب الذين يقاتلون في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية.
وقال علاء الدينوف: “أي أجنبي دخل أراضي روسيا، يجب أن يكون ميتًا، أو يمكنه العودة إلى وطنه ويروي كيف هو الحال في القتال مع روسيا”.