السياسي- وكالات
يبلغ متوسط العمر المتوقع للرجال من 3 إلى 4 سنوات أقصر من النساء، كما أنهم أكثر عرضة للوفاة المبكرة، بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكبد وسرطان الرئة والحوادث بمرتين من النساء.
ويمكن لمجموعة من العوامل الفسيولوجية والنفسية والاجتماعية والبيئية أن تؤثر بشكل خاص على “صحة الرجال”.
وتجب معالجة هذه العوامل من خلال التدخلات المناسبة لتحسين صحة الرجال ورفاهيتهم على المستويين الفردي والسكاني.
يواجه الرجال مجموعة من التحديات الاجتماعية والبيئية في حياتهم، بما في ذلك الذكورة والضغوط المرتبطة بالتنشئة الاجتماعية للذكور، وسلوكيات نمط الحياة، والضغوط الاجتماعية والاقتصادية.
ووفق “نيوز مديكال”، تشير تقارير طبية عديدة إلى ضرورة أن تكون “صحة الرجل” أولوية في تدخلات الرعاية الطبية، والتثقيف والتوعية الصحية.
الفحص الطبي
كما أن توعية الرجل بأهمية الفحص الطبي السنوي لها أهميتها في الكشف المبكر عن المشاكل الصحية.
فمن المرجح أن يختار الرجال سلوكيات نمط حياة معينة أكثر من النساء، مثل: التدخين، وشرب الكحول، والاختيارات الحياتية المحفوفة بالمخاطر. هذه العوامل تجعل الرجال أكثر عرضة لأمراض بعينها.
الرجال أكثر عرضة للإصابة بأمراض معينة من النساء، بما في ذلك: أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، والأمراض المرتبطة بالكحول، واضطرابات الصحة العقلية.
كما يعانون من مشاكل صحية فريدة، بما في ذلك أمراض البروستاتا والصحة الإنجابية.
وتقدر التقارير الطبية أن حوالي 9.6 مليون و8.9 مليون حالة وفاة مرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية تحدث بين الرجال والنساء على مستوى العالم على التوالي.
السكري
وتم تقدير أن حوالي 77 مليون رجل أكثر من النساء مصابون بمرض السكري من النوع 2 في جميع أنحاء العالم.
ويشير تقرير صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، إلى أن الرجال أكثر عرضة للإفراط في شرب الكحول من النساء (58% من الرجال مقابل 49% من النساء).
ويؤدي الإفراط في شرب الكحول إلى زيادة خطر إصابة الرجال بسرطان الفم والكبد والقولون والبروستاتا، كما أنه يزيد من مخاطر اضطرابات الصحة الإنجابية والاستشفاء وحوادث الطرق المميتة لدى الرجال.
من ناحية أخرى، الرجال أقل عرضة من النساء لتلقي تشخيصات أو علاجات الصحة العقلية، ويرجع ذلك جزئياً إلى الوصمة المرتبطة بالرجولة.
ويعاني ما يقرب من 1 من كل 10 رجال من الاكتئاب، والقلق، والضائقة العاطفية الأخرى، لكن أقل من نصفهم يطلبون الرعاية الطبية.
البروستاتا
أكثر مضاعفات البروستاتا شيوعاً عند الرجال هي: التهاب البروستاتا المزمن والبكتيري (التهاب أو تورم البروستاتا)، وفرط تنسج البروستاتا الحميد (تضخم البروستاتا)، وسرطان البروستاتا.
ويعد تضخم البروستاتا الحميد أكثر مشاكل المسالك البولية تشخيصًا لدى الرجال الأكبر سنًا في جميع أنحاء العالم، وقُدِّر انتشار المرض حسب العمر بنحو 8% في العقد الرابع من العمر، و50% في العقد السادس من العمر، و80% في العقد التاسع من العمر.
ويعتبر سرطان البروستاتا ثاني أكثر أنواع السرطان تشخيصاً، والخامس بين الأسباب الرئيسية للوفاة المرتبطة بالسرطان لدى الرجال في جميع أنحاء العالم.
وتشير هذه البيانات الطبية إلى أهمية أن تنال مجالات رعاية صحة الرجل أولوية، سواء من حيث التثقيف والتوعية، أو من حيث سياسات الرعاية.