نقلت صحيفة هآرتس العبرية عن “مسؤول إسرائيلي بارز” قوله إن اتفاق غزة الشامل الذي يدور الحديث عنه خلال الساعات الأخيرة، “غير قابل للتطبيق”.
ورأى المسؤول، الذي لم تحدد الصحيفة هويته، أن استبعاد الاتفاق الجزئي المرحلي لا يعد أمرا مجديا في الوقت الحالي، موضحا أن “شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لن تقبلها حماس، والعكس صحيح”.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى التفاهم الذي يتشكل بين إسرائيل والولايات المتحدة، في ضوء رفض حماس لما هو مطروح في المفاوضات، حيث يعلو صوت الاتفاق الشامل على الجزئي، كعقاب لحماس.
وتتضمن هذه الرؤية الجديدة الانتقال من خطة لإطلاق سراح بعض الرهائن إلى خطة لإطلاق سراحهم جميعا، ونزع السلاح من حماس وقطاع غزة.
ولم يستبعد المسؤول نفسه إمكانية “سد الفجوات” بين مواقف إسرائيل وحماس في المفاوضات، لكنه في المقابل شكك في إمكانية استئنافها في الوقت الحالي.
وأشار إلى أنه لا يوجد حاليا مناخ مناسب للعودة إلى المفاوضات، “ومع ذلك، فالأمر كله مسألة بدائل وخيارات”.
وعن اقتراح ضم إسرائيل أراضي في قطاع غزة إذا لم توافق حماس على الاتفاق، قال المصدر إنه “حتى الآن، لم يُتخذ أي قرار بشأن احتلال القطاع أو كيفية استمرار العملية العسكرية”.
ولفت إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قام بجولة في قطاع غزة اليوم الجمعة، حيث ستحدد الأيام المقبلة ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق أو “استمرار القتال دون توقف”.
واستدرك المصدر قائلا إن “الجيش الإسرائيلي لا يملك حلولًا سحرية تُخضع حماس أو تُجبرها على قبول شروط الاستسلام، ومن ثم، يكمن الخطر في غرق أكبر في وحل غزة على حساب الجميع”، وفق تعبيره، موضحا: “إذا لم يحدث شيء آخر، فسنواجه حربا طويلة الأمد”.
وعندما سُئل عما إذا كانت عودة الوفد التفاوضي من الدوحة خطأً، أجاب المصدر بأن “العملية في الدوحة بلغت أقصى حدودها، وكان لا بد من اتخاذ إجراء آخر لدفعها إلى الأمام، لكن العودة ساهمت في فقدان الزخم، وجاء حديث المجاعة ليقوي موقف حماس ويضغط على إسرائيل”.