صحيفة: “مصيرا مروعا” لإسرائيل إذا استمرت الحرب في غزة

اعتبرت صحيفة “معاريف” أن الجيش الإسرائيلي يقود حربا خاسرة في قطاع غزة، بل أن الوضع ازداد سوءا مع رئيس الأركان الجديد إيال زامير، الذي حل خلفا لسلفه هرتسي هاليفي، متعهدا بـ”القضاء على حماس”، وهو ما لم يحدث حتى الآن، وفق الصحيفة العبرية.

وترجح الصحيفة أن تواجه إسرائيل “مصيرا مروعا” إذا استمرت الحرب في القطاع، خاصة مع التغيرات السياسية والأمنية المتسارعة في الدول المجاورة، التي لا تزال تشكل تهديدا مباشرا لها.

وترى “معاريف” أن الجيش الإسرائيلي تحول إلى أسلوب الغارات، وهذا ليس خيارا طوعيا؛ إن أسلوب الغارات يسمح للمقاتلين بالتوقف عن القتال والراحة، لكنه لا يسمح لهم بالفوز في الحرب، حيث عادت حماس مرارا وتكرارا إلى الأماكن نفسها التي احتلها الجيش الإسرائيلي ثم هجرها، وكانت المشكلة الحرجة الأخرى التي تواجه الجيش هي تدمير الأنفاق.

وبما أن الجيش الإسرائيلي ظل لديه لسنوات عديدة مفهوم مفاده أنه لن تكون هناك حرب في غزة بمعنى احتلال القطاع، فقد توقفت جميع الخطط لتطوير وسائل لتفجير مئات الكيلومترات من الأنفاق، ولم يكن لديه مخزون من الشحنات اللازمة لتفجيرها. بالإضافة إلى كل هذا، لم يتم إنشاء وحدات احترافية إضافية قادرة على تدمير هذه الأنفاق، والقوة الموجودة هي بمثابة قطرة في محيط، ولذلك خلال عام ونصف العام من الحرب تم تفجير أقل من 10% من الأنفاق.

ولأن عناصر حماس يقدرون بالآلاف، وموجودون في مدن عبارة عن أنفاق تحت الأرض. فإنهم يقاتلون بمبدأ حرب عصابات وليس ضد الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر، ويخرجون في الغالب من الأنفاق في الليل على شكل مجموعات صغيرة، ويزرعون المتفجرات والأفخاخ على الطرقات وفي المنازل، ثم يعودون إلى الأنفاق مرة أخرى، بحسب تقرير الصحيفة.

وتابعت أنه “لهذا السبب فإن الجيش الإسرائيلي غير قادر على هزيمة حماس، كما أن حماس أصيبت بنسبة أقل بـ10 % مما أعلنه الجيش، واليوم عادت حماس إلى حجمها الطبيعي، ولا تزال تمتلك الأسلحة اللازمة.

وتقول الصحيفة العبرية إنه لأجل كل ما ذكر، يتم استنزاف القوى البشرية في الجيش، مع انخفاض الدافعية، واستنزاف الأسلحة، بينما تفتقر القوات الإسرائيلية إلى الحرفية في تدمير الأنفاق.

والنتيجة المروعة ستكون فقدان فرص إنقاذ المختطفين وإعادتهم إلى ديارهم، وإصابة المزيد من الجنود وقتل وإصابة المزيد من المدنيين غير المشاركين في حرب غزة، إضافة إلى ذلك “سوف تفقد إسرائيل دعم العالم نهائيا”.

“رويترز”