كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية عن لقاءات عقدها زعماء العشائر في قطاع غزة مع مسؤولين أمريكيين، نوقشت خلالها مقترحات مختلفة بشأن مصير عناصر “حماس” المحاصرين حاليا في رفح، إلا أن إسرائيل تُصرّ على عدم النظر في أي حل حتى تُنهي الحركة إعادة جثث الرهائن.
وتقول الصحيفة العبرية إن زيارة مبعوث الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر الأخيرة لإسرائيل عزّزت العلاقات بين الولايات المتحدة والفصائل الفلسطينية المعارضة لحماس في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى عقد محادثات واجتماعات بين مختلف الفصائل، وفريق كوشنر، وضباط أمريكيين من فرقة العمل المتمركزة في “كريات غات”، طُرحت فيها آلات صنع آلية ذكية للتواصل والتعاون.
ويحاول الأمريكيون تقييم قدرات هذه الميليشيات وتحديد مدى نفوذها وسيطرتها، وتعمل تلك الميليشيات في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية دون أي تدخل يُذكر، ونجحت في الحفاظ على نظام نسبي، بما في ذلك تنظيم توزيع المواد الغذائية.
ولا تزال ميليشيات أخرى في صراع نشط مع عناصر حماس. وكانت رسالتهم للأمريكيين واضحة: إنهم بحاجة إلى المساعدة في هذه المعركة، وفق الصحيفة.وتقول “يسرائيل هيوم” إن الهدف الأمريكي هو استكشاف ما إذا كان من الممكن تحويل هذه الميليشيات إلى قوة محلية تحافظ على النظام والأمن في مناطقها، وربما خارجها.
وتتضمن الخطة نشرهم في المناطق الإنسانية المُنشأة حديثًا في جنوب وشمال قطاع غزة، الخاضعين للسيطرة الإسرائيلية. وتنبع هذه المبادرة جزئيا من صعوبة تشكيل قوة متعددة الجنسيات، وهي مسألة نوقشت في اجتماع بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر.
وتحافظ قوة المهام الدولية، المتمركزة في مركز التنسيق الأمني الإسرائيلي في “كريات غات” جنوب إسرائيل، على تواصلٍ مُنتظم مع عددٍ من قادة الميليشيات والعشائر في قطاع غزة بهدف المساعدة في تنظيم المناطق الإنسانية، وتوزيع الغذاء والمساعدات على النازحين في جنوب وشمال القطاع.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر مطلعة على هذه الاتصالات، قولها إن إسرائيل تُسهم في تسهيل التنسيق، والهدف هو ترسيخ هذه الميليشيات كقوة استقرار، تُمنح، في حال نجاحها، سلطةً موسعةً على أجزاء أوسع من القطاع.
وانضم الأسطل، العضو السابق في جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية إلى ميليشيا أبوشباب شرق رفح، وأقام لاحقا “منطقته الآمنة” في خان يونس. وفي مقابلات صحفية، زعم أن ميليشياته تتلقى معدات ودعما من إسرائيل، وأن هناك تنسيقا وثيقا بينه وبين أبو الشباب وإسرائيل.
أما بالنسبة لعناصر “حماس” المحاصرين في رفح، فهناك عدة مقترحات مطروحة، لكن إسرائيل لا تزال متمسكة بموقفها المتمثل في أنه لن يتم التوصل إلى أي اتفاق حتى تُعيد حماس جميع جثث الرهائن التي بحوزتها.
وتطالب “حماس” بالسماح لمقاتليها بالعودة إلى مناطقها سالمين، فيما تضغط الولايات المتحدة من أجل نزع سلاحهم، ولم تتخذ إسرائيل قرارا نهائيا بعد بشأنهم.
وتقول الصحيفة إن القضية تتعلق بمقاتلي وحدة “النخبة” في “حماس” الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بالإضافة إلى آخرين مسؤولين عن مقتل 3 جنود إسرائيليين بعد إعلان وقف إطلاق النار.
علاوة على ذلك، يقول المسؤولون الإسرائيليون إنه بمجرد اكتمال هذه المرحلة، يجب على “حماس” أن تُعلن علنا موافقتها على نزع سلاحها، حينها فقط ستبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من نقل السلطة.








