أثارت شركة الأدوية الأمريكية العملاقة “إيلي ليلي” موجة من الغضب والذعر بين مستخدمي دواء “مونجارو” لإنقاص الوزن في المملكة المتحدة، بعد إعلانها أمس عن رفع سعره بشكل حاد اعتباراً من الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل.
وبحسب صحيفة ديلي ميل، سيرتفع سعر الجملة للجرعة الشهرية الأعلى من الدواء من 122 جنيهاً إسترلينياً إلى 330 جنيهاً إسترلينياً، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف السعر الحالي.
وأوضحت الشركة أنها كانت قد طرحت الدواء في بريطانيا بسعر أقل من المتوسط الأوروبي لتسريع توفيره للمرضى، لكنها ترى أن الوقت قد حان لتعديل الأسعار بما يضمن “مساهمات عادلة في تكلفة الابتكار” على مستوى عالمي.
ورغم أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) تفاوضت على أسعار مخفضة للمرضى الذين يحصلون على وصفات طبية، فإن الواقع مختلف بالنسبة لمئات الآلاف من المستخدمين الذين يشترون الدواء بشكل خاص.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 1.5 مليون شخص في بريطانيا يتناولون أدوية لإنقاص الوزن، وأكثر من نصفهم يعتمدون على مونجارو، بينما 9 من كل 10 مرضى تقريباً يدفعون ثمنه من جيوبهم الخاصة.
الخطوة المفاجئة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من المستخدمين عن قلقهم من فقدان ما وصفوه بـ”شريان الحياة”. كتب أحدهم على منصة ريديت: “أنا في حالة ذعر… ببساطة لا أستطيع تحمّل تكاليفه، هذا الدواء هو الأمل الوحيد لي الآن”.
فيما علّق آخر قائلاً: “هذه كارثة! السوق السوداء ستنتعش أكثر من أي وقت مضى بسبب هذا القرار”.
ويتركز القلق الأكبر لدى المرضى على احتمال استعادة الوزن المفقود بعد التوقف عن العلاج.
وتشير الدراسات إلى أن ما بين 2% و10% فقط من الأشخاص يحافظون على أوزانهم بعد التوقف عن استخدام أدوية فئة GLP-1، التي يُعد مونجارو أبرزها.