صراع الانداد جزائرالاحفاد، تهزم فرنسا الاجداد

د.صالح الشقباوي

لا قشة تقصم ظهر البعير في العلاقة الجزائرية الفرنسية، فقد قتلت فرنسا البعير
في صحراء التيه والحقد الاستعماري البغيض.
صحيح ان الظواهر الفينومنولوجية، تقاس بمقاييس سسيولوجية، لكن مقياس العلاقة بين فرنسا والجزائر معطل.. !!!
فرنسا لا تريد للجزائر التقدم والازدهار
نتذكر ان معركة الوعي كانت من اكبر معارك فرنسا ضد الذات الجزائرية، حيث لم تقل شيئا عن معركة الهوية ، ناهيك عن معركة الاستقلال والحرية والتي شكلت حدثا تاريخيا ضخما في مسار الوجود الجزائري الذي أصر أن يحرر بلده ويطرد فرنسا منها ، لكن هذا الطرد وهذا الانتصار عام 1962 شكل حدثا مفصليا في التاريخ ، ليس مع فرنسا وحدها بل مع يهود فرنسا الذين منذ عام 1874 حصلوا على الجنسية الفرنسية من خلال قانون كريمو ، وبنوا علاقات متميزة مع المحتل الفرنسي بل وساندوه وشرعنوا احتلاله للجزائر ، وقدموا له الأموال مايعادل 20مليون فرنك فرنسي ، هنا أنا لا أريد أن أستحضر التاريخ وماضيه المؤلم ، لكنني سأذكر اخوتي القراء أن الصراع الحاصل الآن بين فرنسا ماكرون والجزائر هو صراع بين الصهيونية الفرنسية والجزائر ، حيث تشكل الجالية اليهودية من أصل جزائري والتي اختارت الرحيل مع المحتل الفرنسي الى فرنسا رأس رمح متوهج ضد الجزائر ، وماقضية صنصال والصحراء الغربية إلا مظاهر لهذا الصراع العميق ، بين الصهيونية المتحكمة في مفاصل كبيرة داخل فرنسا وهذا شيء ممتد في التاريخ منذ مايسمى بالثورة الفرنسية التي أشرفت عليها ماديا وفكريا وأيديولوجيا وسياسيا جوقة الماسونية الفرنسية التي كانت تعشعش في نيس وفي باريس وكمونتها ، لذا اليوم نجد أن الجزائر بقيادة الرئيس الشجاع عبد المجيد تبون ورئيس أركانه القائد البطل شنقريحة يؤسسون لمسار مزدوج في العلاقات الفرنسية الجزائرية ، توازن المصالح وتعادل القوة ، فالجزائر حسب رؤيتي العسكرية المتواضعة وأنا أفتخر أنني درست فيها عسكريا وأكاديميا أقول أن الجزائر على المستوى القوى العسكرية التقليدية جيشها الوطني الشعبي يفوق قوة وايمانا الجيش الفرنسي ، صحيح أن فرنسا قوة نووية ، لكن هذا لايعني أنها وحيدة في الميدان ، اذا إن الصراع الدائر اليوم بين فرنسا والجزائر هو صراع صهيوني بامتياز ، خاصة وأن صنصال هو رجل موسادي بامتياز واسرائيل هي من تدفع ماكرون وحكومته ووزير داخليته وتحرضهم ضد الجزائر ، وتطالب رسميا اطلاق سراح صنصال عميلها المدلل لاتشيتشي .