صورة مسن جائع في غزة تفضح فظاعة المجاعة وتثير الغضب العالمي

انتشرت صورة المسن النحيل والمنهك سليم عصفور على منصات التواصل الاجتماعي، وتحولت إلى شاهد صادم على المجاعة المتفشية في القطاع. أثارت الصورة غضباً واسعاً بين النشطاء، الذين اعتبروا أن جسده الغائر ليس مجرد علامة على سوء التغذية، بل هو تجسيد صارخ لجريمة تجويع ممنهجة تدفع سكان غزة نحو الموت البطيء في وضح النهار. وأكد مغردون أن هذه المشاهد ليست من أفلام سينمائية أو صوراً مزيفة باستخدام الذكاء الاصطناعي، بل هي واقع مرير يعيشه السكان يومياً.
كتب أحد المغردين: “بصراحة لم أصدق الصورة، ظننت أنها مفبركة، حتى تواصلت مع أحد جيرانه وأكد لي أنها حقيقية.. هذا هو العم سليم، مؤذن مسجد الصحابة”. وأشاروا إلى أن هذا يحدث في وقت تتنصل فيه وسائل الإعلام الأميركية والإسرائيلية والعربية من وجود مجاعة في غزة، متحدثة عن دخول مساعدات و”تحسن مرتقب”، لكنهم أكدوا أن “الجائع لا يكذب… وكيف له أن يكذب؟”.

لفت أحد المدونين إلى أن الرجل الذي فقد صوته وقدرته على السير، لم يبق له من أذان الفجر شيء، ولا حتى صرخة يشتكي بها من جوعه، وهو يعيش في حصار مشابه لما عاناه الصحابة، محاطاً بأمة تعد بالملايين، لكنها صامتة وخانعة، كأنها لا علاقة لها بمعاناته. يرى النشطاء أن ما يعيشه العم سليم ليس استثناءً، بل هو نموذج لآلاف الحالات التي تجسد واقعاً مأساوياً في ظل سياسة تجويع إسرائيلية ممنهجة، بدعم من الولايات المتحدة وصمت أوروبي.

صورة سليم عصفور النحيلة والمنهكة أصبحت رمزاً للمأساة الإنسانية في غزة، وتكشف عن جريمة تجويع ممنهجة.
كتب أحدهم: “المسن سليم عصفور.. شهادة حية على جوع غزة ووجع الحصار. جسده يختصر حجم المعاناة وشدة الجوع الذي يتعرض له سكان القطاع”. وأضاف آخر: “إنه ليس مجرد نقص في الطعام، بل موت بطيء محسوب. هذه ليست أزمة إنسانية، بل جريمة حرب تُرتكب على مرأى العالم وصمته”. وأكد كثيرون أن المجاعة لا تحتاج إلى تقارير رسمية أو إحصائيات، ف”يكفي أن تنظر في عيون العم سليم”، كما قال أحدهم، ليدرك العالم حجم المأساة.

وأبرزت الصور أن العم سليم لم يتناول خبزاً منذ خمسة أيام، وأصبح عاجزاً عن الوقوف إلا بصعوبة، مع بروز عظامه من فرط الهزال والجوع. وختم أحد النشطاء قائلاً: “هذا ليس مجرد رجل جائع، بل شهادة حية على كذب العالم، وعلى أن المساعدات التي يروج لدخولها إلى غزة لا تصل إلا على الورق، بينما يعاني السكان من الجوع الحقيقي”.

المصدر: وكالة معا