السياسي -متابعات
تصدّرت صورة لموظف في جامعة حائل مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، بعد ظهوره أثناء تأدية عمله داخل مكتبه وهو يستخدم جهاز تنفّس موصولاً بأسطوانة أكسجين، في مشهد لافت أثار موجة تفاعل واسعة بين المستخدمين.
وانقسمت ردود الفعل حيال الصورة بين من اعتبرها نموذجاً نادراً للإخلاص الوظيفي والالتزام بالمسؤولية، مشيدين بإصرار الموظف على أداء مهامه رغم وضعه الصحي الدقيق، ومن طرح تساؤلات تتعلق ببيئة العمل، وحقوق الموظف الصحية.
في مشهد يعكس الإخلاص في العمل واصل موظف في جامعة “حائل”
أداء مهامه الوظيفية داخل مكتبه رغم حاجته لاستخدام جهاز بخار موصول بأسطوانة أكسجين • pic.twitter.com/yA5toWPBiq— عبدالله الكعمي (بوفهد)🇰🇼 (@d45_a) December 14, 2025
وفي تعليق رسمي، أشادت جامعة حائل بما وصفته بـ”روح العطاء والانتماء” التي جسّدها أحد منسوبيها، مؤكدة أن ما قام به يعكس قيماً إنسانية ومهنية تعتز بها الجامعة، وأن خدمة العمل تمثل رسالة قبل أن تكون وظيفة، مع توجيه الدعاء له بالشفاء العاجل وتثمين هذه الروح التي تعبّر عن هوية المؤسسة.
غير أن الإيضاح الصادر عن الجامعة ركّز على البعد الإنساني والمعنوي للحالة، دون التطرق إلى تفاصيل مرض هذا الموظف، أو الجوانب التنظيمية المرتبطة بالإجازة المرضية، أو وجود تقارير طبية، أو الإجراءات المعتمدة للتعامل مع الحالات الصحية أثناء الدوام الرسمي.
ومع تزايد الجدل، ظهر الموظف نفسه، والذي يُدعى سلطان الشمري، في لقاء إعلامي، أوضح خلاله أنه مصاب بحساسية شديدة في الصدر، ولا يفارق أسطوانة الأكسجين منذ 37 عاماً، مشيداً بدعم الجامعة له حيث تسمح له بتواجد الأسطوانة دوماً في العمل، لمواجهة نوبات الربو التي تتكرر، لا سيما في فصل الشتاء.
وأوضح الشمري أنه تفاجأ بتداول صورته في منصات التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن أحد زملائه هو من التقطها له وأرسلها على مجموعة خاصة بالعمل، ولم يكن يدري أنها ستجد طريقها إلى الصفحات والحسابات العامة وتحصد هذا القدر الكبير من التفاعل.





