أظهرت الدفعة الأولى من الوثائق التي نشرتها وزارة العدل الأمريكية ضمن تحقيقاتها في قضية جيفري إبستين تركيزًا لافتًا على مواد تتعلق بالرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، وفق تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وشملت الوثائق عشرات الصور التي نشرت الجمعة، من بينها صور لكلينتون داخل حوض استحمام ساخن، وأخرى له أثناء السباحة مع غيسلين ماكسويل، شريكة إبستين المدانة بالتآمر لإدارة شبكة اتجار بالجنس، إلى جانب نساء أخريات.
كما تضمنت الصور لقطات لكلينتون على ما يبدو داخل طائرة، وصورة عفوية تجمعه بإبستين، إضافة إلى صور أخرى له مع الموسيقي ميك جاغر.
ونُشرت الصور والوثائق دون تقديم سياق أو معلومات توضيحية، إذ لم يتضح ما إذا كان إبستين هو من التقط الصور أو تلقاها، ولا أماكن أو ظروف التقاط معظمها. كما لم تكشف وزارة العدل عن معايير اختيار هذه المجموعة من الوثائق.
ويُعد كلينتون من بين القلة التي لم تُحجب وجوههم في الصور، إلى جانب إبستين وماكسويل. وبعد نشر الوثائق، ركزت متحدثة باسم البيت الأبيض، في منشورات على منصة “إكس”، على صور كلينتون، متهمة وسائل الإعلام بتجاهلها.
وخلال الأسابيع الماضية، سعى ترامب إلى صرف الانتباه عن علاقته الوثيقة بإبستين، المدان بجرائم جنسية، عبر الدفع نحو فتح تحقيقات مع كلينتون وعدد من الديمقراطيين البارزين الذين كانت لهم صلات بإبستين.
كما يعمل الجمهوريون في لجنة الرقابة بمجلس النواب على استدعاء كلينتون وزوجته هيلاري للإدلاء بشهادتيهما. وفي منشورات على مواقع التواصل، زعم ترامب، دون تقديم أدلة، أن كلينتون وديمقراطيين آخرين أمضوا “أجزاء كبيرة من حياتهم” مع إبستين وفي جزيرته الخاصة.

في المقابل، نفت رئيسة موظفي البيت الأبيض، سوزي وايلز، هذه الادعاءات، وقالت في مقابلة مع مجلة “فانيتي فير” إن ترامب لم يكن صادقًا بشأن اتهامه كلينتون بزيارة جزيرة إبستين.
كما قللت غيسلين ماكسويل، خلال مقابلة هذا الصيف مع نائب المدعي العام تود بلانش، من محاولات تحميل كلينتون المسؤولية، مؤكدة أن كلينتون كان صديقها وليس صديق إبستين
المصدر: رويترز








