نقلت شبكة “CNN” الأمريكية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تمارس ضغوطاً على إسرائيل لتحقيق تقدم نحو نوع من الحل القابل للتطبيق، فيما يخص أزمة مسلحي حماس العالقين في أنفاق رفح.
وتخشى إدارة الرئيس الأمريكي أن يقوض الرفض الإسرائيلي لجهود حل الملف المتأزم، اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ما سيؤدي إلى عودة الحرب الإسرائيلية، بشكل أعنف هذه المرة.
وذكرت الشبكة أن جاريد كوشنر صهر ترامب ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ناقش القضية مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في اجتماعات جرت في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأوضح نتنياهو، في تصريحات سابقة، أنه لا ينوي ببساطة السماح لخلايا حماس بالخروج من الأنفاق والعودة إلى الجزء الذي تسيطر عليه من غزة، فيما أكدت حماس أن مقاتليها لن يسلّموا أنفسهم أو أسلحتهم أبدًا.
ورأت الشبكة الأمريكية أن مسألة التعامل مع ما يصل إلى 200 مسلح من حماس في الأراضي التي تحتلها إسرائيل في غزة، ليست مجرد مشكلة تكتيكية للجيش الإسرائيلي، بل هي مسألة دبلوماسية حساسة لا مخرج واضحاً لها.
وتعرّض نتنياهو بالفعل لضغوط من جانب اليمين الإسرائيلي المتطرف، لإجباره على رفض أي اتفاق من شأنه أن يمنح المسلحين ممرًا آمنًا إلى الأراضي التي تسيطر عليها حماس.
واعتبرت “CNN” أن هذا الضغط السياسي يحدّ من الخيارات الواقعية المتاحة أمام نتنياهو للتوصل إلى حل مقبول، وهو يعلم أنه سيواجه انتقادات إذا ما اعتُبر أنه يستجيب لمطالب حماس.
وتقول الشبكة إن “من غير المرجح أن تؤدي قضية المسلحين الموجودين في الأنفاق إلى عرقلة جهود وقف إطلاق النار بالكامل بمفردها – وتستثمر الولايات المتحدة جهداً هائلاً ورأس مال سياسياً ضخماً لضمان المضي قدماً بالخطة – ولكنها تمثل عقبة صعبة إضافية أمام الوسطاء في محاولتهم للحفاظ على الهدنة”.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي رعاه ترامب، وافق الجيش الإسرائيلي على الانسحاب إلى ما يُعرف بـ”الخط الأصفر”، ويحتفظ بالسيطرة على ما يقرب من نصف غزة.
وقال أحد المصادر للشبكة الأمريكية إن “الأمريكيين يريدون الانتقال إلى المرحلة التالية وإغلاق ملف مسلحي حماس المحتجزين في رفح”.
المصدر: رويترز






