طائرة أمريكية تهوي 4400 قدم وتخلف إصابات..في أقل من دقيقة

السياسي -د ب أ

شهد ركاب طائرة أمريكية لحظات رعب حقيقية، بعدما فقدت الطائرة ارتفاعها فجأة وهوت بنحو 4400 قدم خلال ثوانٍ معدودة، ما تسبب في إصابة عدد من الركاب بجروح متفاوتة، ونُقل اثنان منهم على الأقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.

واضطر قائد الطائرة التابعة لشركة “سكاي ويست” والمرتبطة برحلات “يونايتد إكسبريس” إلى تنفيذ هبوط اضطراري عاجل في مطار أوستن بولاية تكساس، بعد أن واجهت الطائرة اضطرابات جوية عنيفة الخميس الماضي.

وكانت الرحلة قد أقلعت من ولاية أوكلاهوما متجهة إلى مدينة هيوستن في ولاية تكساس، قبل أن يتغير مسارها بسبب الحادث.

وأفاد شهود عيان من الركاب أن المشهد كان صادماً، إذ اصطدم بعض المسافرين بسقف الطائرة، بينما تطايرت الحقائب والأغراض الشخصية في أرجاء المقصورة، في حين تدلت أقنعة الأكسجين من أماكنها.

وأظهرت سجلات الرحلة أن الاضطرابات الجوية بدأت بعد نحو ساعة ونصف من الإقلاع، لتؤدي إلى هبوط سريع وخطير بلغ نحو أربعة آلاف قدم في أقل من دقيقة، الأمر الذي دفع الطيار إلى تغيير مسار الرحلة والهبوط الطارئ.

وفي تسجيل صوتي لمحادثة بين قائد الطائرة ومراقبي الملاحة الجوية، سُمع الطيار يطلب تدخلاً عاجلاً قائلاً: “نحتاج إلى نقالة، هناك نزيف أيضاً”.

وعند هبوط الطائرة في مطار أوستن-بيرغستروم، كان في استقبالها فرق الطوارئ والإسعاف التي أخضعت جميع الركاب البالغ عددهم 39 إلى فحوص طبية أوّلية، إلى جانب أربعة من أفراد الطاقم.

وأكد متحدث باسم المطار أن حالتي إصابة فقط احتاجتا للنقل إلى المستشفى، مشدداً على أن الإصابات ليست مهددة للحياة، وأن سلامة الركاب تبقى الأولوية القصوى.

ويأتي هذا الحادث ليضاف إلى سلسلة من الوقائع المقلقة التي شهدتها رحلات الطيران التجارية في الفترة الأخيرة بسبب الاضطرابات الجوية الشديدة، ففي مايو (أيار) الماضي، اضطرّت طائرة تابعة للخطوط الجوية السنغافورية للهبوط الاضطراري في بانكوك بعدما واجهت مطبات هوائية عنيفة أدت إلى وفاة راكب بريطاني يبلغ 73 عاماً، وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة.

وحذّر خبراء الطيران من أن الظاهرة، رغم ندرتها، تزداد خطورة في ظل التغيرات المناخية، مؤكدين أن التزام الركاب بربط أحزمة الأمان طوال فترة الرحلة يقلّل بدرجة كبيرة من مخاطر الإصابات الناجمة عن مثل هذه الحوادث المفاجئة.