السياسي – أفاد موقع “تولو” الإخباري، أن وزارة العدل الأفغانية أمرت بإغلاق مكاتب الحزب الإسلامي الأفغاني بزعامة قلب الدين حكمتيار في جميع أنحاء البلاد واعتقال موظفيها.
وشمل أمر الإغلاق الفوري لمكاتب الحزب في جميع المقاطعات، مصادرة معدات وممتلكات المكاتب. ووفقا لموقع “تولو” فقد نشر نجل رئيس الحزب الإسلامي الأفغاني حبيب الرحمن حكمتيار هذه التصريحات في حسابه على منصة “X” كما نشر نسخة من رسالة سلطات إقليم قندوز الأفغاني إلى القائد الأعلى الأفغاني هيبة الله أخوندزادا، والتي تنص على أن “هناك معلومات تفيد بأن المكاتب التابعة للحزب الإسلامي الأفغاني بزعامة قلب الدين حكمتيار ما تزال من وقت لآخر تمارس نشاطا وتنشر موادَّ”.
يذكر أن مؤسس الحزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار شخصية سياسية وعسكرية أفغانية بارزة، وهو أحد قادة “تحالف السبعة” المناهض للسوفييت، الذي كان يتألف من الجماعات التي حاربت السوفييت في الثمانينيات. كان رئيسا لوزراء أفغانستان في الفترة من 1993-1994 و1996. وفي عام 2003، أعلنت الولايات المتحدة أنه إرهابي وأدرجته الأمم المتحدة على القائمة السوداء، ولكن تم العفو عنه في عام 2017. خلال وجود القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، حارب ضدها إلى جانب حركة طالبان (حركة طالبان تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب أنشطتها الإرهابية)، لكنه توقف عن المقاومة فيما بعد واتخذ موقفا محايدا. وقد وقع لاحقا على اتفاقية سلام مع حكومة حامد قرضاي الائتلافية ومنح عفوا شاملا وأُطلق سراح جميع أنصاره من السجن. ووافق الحزب الإسلامي الأفغاني على اتباع القواعد الدستورية وحل جناحه المسلح، الذي كان يعتبر ثاني أكبر ميليشيا غير حكومية بعد حركة طالبان آنذاك.
بعد عودة حركة طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021، سقط حكمتيار في حالة من الخزي والعار، حيث تم إيقافه تماما عن ممارسة الأنشطة السياسية بل وطرده من قصره في كابل.
المصدر: نوفوستي