طردها الصدر من تياره – من هي ميليشيا أزهريون

السياسي – صدرت “ميليشيا أزهريون” عناوين الأخبار بعد أن طالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بطردها من “سرايا السلام”، الجناح العسكري للتيار الصدري.

هذا الطلب أثار تساؤلات كثيرة حول من هم هؤلاء وما الدور الذي كانوا يلعبونه داخل التيار، خصوصًا مع قلة المعلومات الموثوقة المتاحة حولهم.

-سرايا السلام

التيار الصدري، بقيادة مقتدى الصدر، يُعد من أكبر القوى السياسية والدينية في العراق، وله قاعدة شعبية ضخمة بين أتباع المذهب الشيعي.

ومع تطور الأحداث السياسية والأمنية في العراق، أنشأ التيار الصدري “سرايا السلام”، الجناح العسكري المسؤول عن حماية المصالح والمناطق التي يسيطر عليها التيار، خاصة بعد انهيار الجيش العراقي أمام تنظيم “داعش” عام 2014.

“سرايا السلام” ليست مجرد فصيل مسلح تقليدي، بل إنها تكتسب طابعًا دينيًا وسياسيًا كونها مرتبطة بقيادة مقتدى الصدر الذي يتمتع بمكانة دينية وشعبية واسعة.

ورغم ذلك، لم يكن التيار بعيدًا عن الانقسامات والخلافات الداخلية التي نتج عنها ظهور بعض الفصائل والمجموعات التي ربما لم تكن على وفاق مع القيادة العليا.

-من هي “أزهريون”؟

“أزهريون” هي ميليشيا أو مجموعة داخلية كانت جزءًا من تشكيلات “سرايا السلام”.

ولكن حتى الآن، لا تتوفر معلومات مؤكدة وكافية حول نشأتها أو أهدافها.

يُعتقد أنها قد تكون مجموعة منشقة أو تحمل أفكارًا وأجندات مختلفة عن التيار الصدري الرئيسي.

لم توضح تصريحات مقتدى الصدر أو صالح محمد العراقي، الممثل البارز للصدر، السبب الدقيق وراء هذا القرار المفاجئ بطرد “أزهريون”، إلا أن البيان وصفها بـ”الميليشيا الوقحة”، ما يوحي بأنها ربما تورطت في أعمال غير منضبطة أو انحرفت عن مسار التيار الصدري السياسي أو العسكري.

-العلاقة مع الفصائل الأخرى

استخدام مقتدى الصدر لوصف “الميليشيا الوقحة” ليس جديدًا، فقد استخدمه سابقًا للإشارة إلى “عصائب أهل الحق”، التي انشقت عن جيش المهدي (الاسم السابق لسرايا السلام) بقيادة قيس الخزعلي.

ومن الممكن أن “أزهريون” قد تكون فصيلًا أو مجموعة مشابهة لعصائب أهل الحق، تسعى لتحقيق أجندة مستقلة أو مختلفة داخل التيار الصدري، ما دفع الصدر إلى طردها.

-التداعيات المحتملة

طرد “أزهريون” قد يكون إشارة إلى رغبة الصدر في تطهير التيار من العناصر التي يراها مفسدة أو غير منضبطة، التي بطبيعة الحال تظهر تقاربًا مع الميليشيات الموالية لإيران.

هذا القرار يحمل أيضًا رسالة إلى الفصائل المسلحة الأخرى في العراق، بأن التيار الصدري لا يتسامح مع التصرفات التي يمكن أن تضر التيار وتخرج عن أهدافه.

والتوترات داخل الفصائل المسلحة التابعة للتيار الصدري ليست جديدة، ولكن قرار طرد “أزهريون” قد يعكس تحديات أكبر تتعلق بإدارة التنظيمات المسلحة داخل التيار، خصوصًا مع وجود تباينات داخلية في الرؤى والأهداف.

شاهد أيضاً