محلل سياسي واكاديمي فلسطيني.
من وسط هذا القدر التراجيدي، القدر الذي اراد انهاء فلسطين كقضية وشعب وارض
تنهض فلسطين ثانية،كسنبلة قمح تملئ
الوادي سنابل، تملئ الجبال زعتر ومرمية
وعكوب.ولترد ع كل من تآمروا عليها ..وساهموا في احضار عدم وجودها
من سراب الوهم انني هنا ..هزمتكم .وذبحت الموت..وايقظت
حضوري من وسط..ضحايا الوداع الاخير
****
نجحت في الصمود..وانتصرت ع رحيل شفق البقاء الاخير.من بزوغ فجري .الى ضفاف العدم
وانتظرت بذكاء ..بل وصنعت بحكمة التحول الاستراتيجي في النظام العالمي والنظام العربي..الذي اصطف معظمه في طوابير وداعي الى مثواي الاول.
اجبرتكم تجديد اعترافكم بقضيتي بهويتي وانساني
الاصلي الذي عاش منذ ازل الازل هنا ع هذه الارض.باسمه الفلسطيني الذي انتصر ع موتكم وضلالكم…كان صموده وتضحياته منقذا حقيقيا من ضلال حرابكم وصواريخكم.
كانت قضية فلسطين موضة عتيقة تجاوزها الزمن في ساعاتكم..وفي ازمانكم.. وبدا البعض من العرب بممارسة التطبيع المجاني مع محتلي..دون قيد او شرط، تناسيتم حقوق الشعب الفلسطيني،وقفزتم عن اقامة الدولة بقدسها كعاصمة،فقد اشتركتم مع مواسنة العصر بوضع سيناريوهات مابعد فلسطي، قللتم من شان القضية الى حدود العدم الحزين..ع اتراحها ووئدها المسكين
اقريتم في محافل البلاط الماسوني، واقسمتم،الا تطالبوا بالدولة الفلسطينية
بعد ان اقريتم بان كامل التراب يهودي
وملك ابدي لابناء يعقوب واسباطة العرب
الست..اوشكتم ان تطوا صفحة فلسطين من مدركاتكم الحسية والعقلية…ولكن الطوفان
اعاد انتاجها واعاد احضارها واعاد التاكيد عليها غصب عنكم وعن رغباتكم ..وعن امالكم وامانيكم…واماني الربيع العبري معكم والذي حاول ان يهدم كل المفاهيم والثوابت الفلسطينية…
لكن لا خوف فقد اعاد الطوفان الامور والثوابت الفلسطينية الى نصابها بحضور اقوى واصلب مما كانت عليه…فلا حرية بالمجان. فلو لم يتم تقديم هذه التضحيات الغزاوية الجسام لكانت القضية الفلسطينية في خبر كان…كانت نسيا منسيا بعد ان كسرنا العلو الصهيوني المقيت..واجبرناهم ولاول مرة في تاريخهم ان يفكروا معنا بعقل انسان هابط..من علو زائف.
الاستعلاء الصهيوني تقهقر..والصلف تكسر
والفسطيني تجبر..
والله اكبر..الله اكبر الله اكبر