طيور انتحارية وديدان ثملة.. جوائز إيغ نوبل لهذا العام

السياسي -وكالات

تكافئ النسخة الساخرة من جوائز نوبل، والمعروفة بـ “إيغ نوبل”، إنجازات علمية فريدة تثير الضحك أو الاستغراب بداية، لكنها تجعل من يطلع عليها يفكر فيها.

وفي كل عام، في الفترة التي تسبق موسم جائزة نوبل، يضع العلماء قبعات التفكير جانباً لهذا الحدث المعين، ويرتدون قبعات أكثر سخافة، ولم يكن هذا العام مختلفاً، حيث أقيم حفل توزيع جوائز Ig Nobel لهذا العام في 12 سبتمبر (أيلول)، في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حيث قدم الحائزون الفعليون على جائزة نوبل، الجوائز عن هذه النسخة، وكان موضوع الحفل “قانون مورفي”: “إذا كان هناك احتمال لحدوث خطأ ما، فسوف يحدث” وفق ما أعلنت الجائزة الساخرة الشهيرة.

ويتم منح الجائزة الساخرة سنوياً منذ عام 1991 لعشرة باحثين من قبل مجلة Annals of Improbable Research العلمية الفكاهية “لتكريم الإنجازات التي تجعل الناس يضحكون أولاً، ثم تجعلهم يفكرون”، وتقول المجلة “الغرض من الجوائز هو الاحتفال بالأشياء غير العادية وتكريم الخيال وتحفيز اهتمام الناس بالعلوم والطب والتكنولوجيا”.

ديدان ثملة وحمام صواريخ
ومُنحت جائزة الكيمياء هذا العام لتجربة غريبة حول “استخدام الكروماتوغرافيا لفصل الديدان الثملة عن الديدان الرصينة”، واستخدم باحثو جامعة أمستردام ديدان “توبيفكس توبيفكس” الحية كنماذج للبوليمرات، حيث فصلوا الديدان المعرضة للإيثانول (والتي أصبحت خاملة) عن نظيراتها الأكثر نشاطاً ورصانة.

وفي خطوة ساخرة إلى حد ما، مُنحت جائزة السلام بعد وفاته لعالم النفس الشهير ب.ف. سكينر لتجاربه الغريبة التي استكشفت ما إذا كان من الممكن إيواء طيور الحَمام الحي داخل الصواريخ لتوجيه مسارات طيرانه، في شكل كانتحاريي كاميكاز.

اتجاه الشعر
ومُنحت جائزة التشريح لبحث حول “الحتمية الجينية وتأثير نصفي الكرة الأرضية في تكوين دوامة الشعر”، والذي استكشف ما إذا كان نصف الكرة الأرضية الذي يولد فيه الشخص يؤثر على اتجاه دوامة الشعر، في اتجاه عقارب الساعة أو عكس اتجاه عقارب الساعة.
وذهبت جائزة علم النبات إلى فريق اكتشف “بعض النباتات الحقيقية التي تحاكي أشكال النباتات البلاستيكية الاصطناعية المجاورة”، بينما مُنحت جائزة الديموغرافيا لبحث كشف أن العديد من الأفراد المشهورين الذين عاشوا لفترة طويلة، ينحدرون من مناطق ذات سجلات ولادة ووفاة سيئة.

فيزياء سباحة الأسماك الميتة
وحصل عالم الأحياء بجامعة فلوريدا جيمس سي لياو على جائزة إيغ نوبل للفيزياء عن عمله المثير للجدل حول “إظهار وشرح قدرات السباحة لسمك السلمون المرقط الميت”، حيث يصف بحث لياو، كيف تسمح المرونة الطبيعية لجسم سمك السلمون المرقط له بإنتاج قوة دفع سلبية، مما يتسبب في اندفاعه أحياناً ضد التيار حتى بعد الموت.

قطة تقف على بقرة
ومُنحت جائزة علم وظائف الأعضاء لفريق من مركز مستشفى الأطفال الطبي في سينسيناتي، لاكتشافه أن “العديد من الثدييات قادرة على التنفس من خلال فتحة الشرج”.

وأخيراً، حصل فورديس إيلي وويليام إي. بيترسن بعد وفاتهما، على جائزة علم الأحياء، عن تجربة غير عادية تضمنت “تفجير كيس ورقي بجوار قطة تقف على بقرة”، في محاولة لتحديد كيف ومتى تفرز الأبقار حليبها.

وإلى جانب احتفاء هذه الجائزة بالأبحاث الغريبة وغير التقليدية، فإنها بمثابة تذكير بأسباب عدم وجوب أخذ العلم لنفسه على محمل الجد والمبالغة في ذلك.

شاهد أيضاً