كانت عائلة الشُرباصي في منزلها المتضرر بشدة في مدينة غزة، بعد الهدنة السارية، حين دوي انفجار عنيف قريب، فاندفعت العائلة إلى الخارج مذعورة، لتصدم بمشهد الطفلين التوأم، يحيى ونبيلة، 6 أعوام، ممدان على الأرض والدماء تنزف منهما.
كان الطفلان يلعبان قرب المنزل حين عثرا على جسم دائري غير مألوف. بدا لهما لعبة، وما أن لمساه حتى انفجر. حسب وكالة “اسوشيتد برس”.
ويقول الجد، توفيق الشُرباصي، وهو يتحدث من مستشفى الشفاء حيث نُقل الطفلان للعلاج: “كان شكله مثل لعبة..كان الأمر صعباً جداً”.
ويبدو أن الانفجار نجم عن ذخيرة غير منفجرة خلّفها القصف الإسرائيلي العنيف خلال الحرب الأخيرة لقطاع غزة، وهي ذخائر منتشرة في مختلف المناطق، وتشكّل تهديداً مستمراً للمدنيين العائدين إلى منازلهم، خاصةً الأطفال الذين لا يدركون خطورتها.
تُعد قصة التوأم يحيى ونبيلة واحدة من بين العديد من المآسي التي يواجهها الفلسطينيون الذين استغلوا الهدنة، التي دخلت حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر (تشرين الأول) للعودة إلى ما تبقى من منازلهم المدمرة.
وكالات





