السياسي – أعلنت عائلة “أبو شباب” في قطاع غزة براءتها من ابنها ياسر أبو شباب وإهدار دمه، بعد أن برز اسمه كزعيم لعصابة إجرامية مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في رفح جنوب القطاع.
وجاء في بيان صادر عن عائلة “أبو شباب” لأبناء الشعب الفلسطيني، مساء اليوم الجمعة: “نعلن أمام الله، وأمام شعبنا، وأمام مقاومتنا الباسلة براءتنا التامة من المدعو ياسر أبو شباب، واعتباره خارجاً عن نهج العائلة الوطني والأخلاقي”.
وأكدت العائلة “أنه لم يعد لا هو ولا بعض شباب العائلة الذين يعملون معه يمتون بصلة إلى عائلتنا الأصيلة التي قدّمت ولا تزال تقدم في سبيل فلسطين”.
وشددت أنها ستقوم بملاحقته ومحاسبته بأشد الوسائل الممكنة، “ولن نسمح بأن يكون سبباً في تشويه سمعة العائلة وتاريخها المشرف، خاصة أنه عمل على التغرير بنا طول الفترة الماضية”.
وأوضحت العائلة أنها كانت في بداية الأمر تساند ابنها “ياسر” معنوياً، بناءً على ما كان يقدمه لها من توضيحات مفادها أنه يعمل على تأمين المساعدات الإنسانية للناس في ظل الحرب، بعيداً عن أي إطار تنظيمي أو أمني.
وبينت أنه بمرور الوقت، بدأت الشكوك تتعاظم لديها، بعد أن وصلتها معلومات مؤكدة من بعض الشباب المقربين منه تفيد بانخراطه في “نشاطات أمنية مشبوهة لا يمكن السكوت عنها”.
وتبعا لتلك المعلومات، عقدت العائلة اجتماعاً موسعاً لكبار العائلة، والذين قرروا بالإجماع رفضهم القاطع أن “تتلطخ سمعة عائلتنا الوطنية بتصرفات مشبوهة تمسّ شرف العائلة وتاريخها النضالي”.
وأضاف البيان أن العائلة استدعت “ياسر” وواجهته بكل مسؤولية، وطلبت منه توضيحاً مفصلاً لطبيعة عمله، وقد عرض عليهم بعض المقاطع المصوّرة التي حاول من خلالها تبرئة نفسه، مدّعياً أن ما يقوم به محصور في الجوانب الإغاثية فقط.
وأكدت أنها فوجئت بالمشاهد المصوّرة التي بثّتها المقاومة والتي تُظهر “تورط مجموعات ياسر في إطار أمني خطير، وصل إلى حدّ العمل ضمن تشكيلات المستعربين، ومساندة قوات الاحتلال الصهيوني الذي يقتل أبناء شعبنا بوحشية”.
ودعت العائلة كل من انساق خلفه أو انخرط في مجموعاته الأمنية إلى التبرؤ منه فوراً، والانفصال عنه علناً، “قبل أن يواجهوا مصيراً لا يُحمد عقباه”.
وقالت إنها لا تمانع أن يقوم من حوله بتصفيته على الفور، مضيفة: “ونحن نقول لكم إن دمه مهدور”.
كما أكدت أنها لن نقبل بعودة ياسر إلى كنف العائلة إلا إذا أعلن توبته الكاملة والصريحة أمام الشعب الفلسطيني، وسلّم نفسه لكبار العائلة كي تتم محاسبته بأعراف العائلة، “واتخاذ ما يلزم بحقه من خطوات تُعيد للعائلة اعتبارها وكرامتها”.
وأهابت بالشعب الفلسطيني أن يتفهم الظرف الدقيق الذي وُضعت فيه العائلة دون إرادتها، وأن يدرك أن “ما جرى لا يمثل عائلة أبو شباب التي كانت ولا تزال في قلب الموقف الوطني والمقاوم”.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، مشاهد مصورة لعملية استهداف مجموعة من المستعربين التابعين لجيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة رفح.
ونقلت قناة “الجزيرة” عن مصدر أمني في المقاومة قوله إن قوة المستعربين عملاء للاحتلال للتمشيط ورصد المقاومين ونهب المساعدات.
واشارت إلى أن عناصر القوة تابعون لعصابة ياسر أبو شباب، وتعمل مع جيش الاحتلال داخل رفح.