السياسي – د ب أ
شنّ الفنان السوري عبدالحكيم قطيفان هجوماً لاذعاً على مواطنته الممثلة سلاف فواخرجي، منتقداً تصريحاتها الأخيرة التي دافعت فيها عن نظام بشار الأسد، وشككت في حجم الانتهاكات المرتكبة داخل سجن صيدنايا.
وجاءت تصريحات قطيفان خلال لقاء عبر قناة “الجديد” اللبنانية، حيث أعرب عن استيائه الشديد من مواقف سلاف، واصفاً إياها بأنها تنكر واقعاً دامياً عاشه السوريون، وتُسيء لإنسانيتها قبل أي شيء آخر، على حد تعبيره.
وأضاف “سلاف فواخرجي أخذتها العزة بالإثم.. ليتها رأت الأمهات اللواتي اقتحمن أبواب سجن صيدنايا بحثاً عن أبنائهن، أو من فقدن عقولهن من هول الفقد، أو من تعرّفن إلى رائحة الحبال التي أزهقت أرواح أولادهن”.
وتابع في تصريح صادم ومفاجئ “لا أعلم حقاً نوع الحبوب التي تتعاطاها سلاف لتبرر أو تنكر مثل هذه الفظائع”.
كما رأى أن قرار شطب اسم سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين لم يكن كافياً، بل طالب النقابة باتخاذ إجراءات قانونية بحقها، مقترحاً سنّ قانون في سوريا يجرّم “الأسدية” كأيديولوجيا قمعية تستحق المحاسبة.
وفي تعليق مباشر على ادعاء فواخرجي بأن الفنانة الراحلة مي سكاف لم تُعتقل وإنما طلبت ذلك تعاطفاً مع المعتقلين، نفى عبدالحكيم قطيفان هذا الكلام بشكل قاطع، مؤكداً أن سكاف اعتُقلت خلال مظاهرة في ساحة الميدان، واحتُجزت في زنزانة دون أي تمييز.
وعن ظروف وفاة مي سكاف، شدد قطيفان على أن التقارير الرسمية الفرنسية أثبتت وفاتها نتيجة جلطة دماغية، نافياً وجود أي شبهة جنائية كما أُشيع في بعض الأوساط الإعلامية.
كما نفى وفاة الفنان خالد تاجا في المعتقل كما أشيع، موضحاً أنه مات في المستشفى نتيجة معاناته الطويلة مع سرطان الرئة.
وخلال اللقاء، تحدث عبدالحكيم قطيفان لأول مرة عن فترة اعتقاله في الثمانينيات على يد نظام حافظ الأسد، قائلاً إنه نُقل إلى فرع الأمن السياسي في منطقة الجبة، وعُصبت عيناه واقتيد عبر سبعة أبواب قبل أن يُودع في زنزانة ضيقة تحمل الرقم “4”، حيث قضى نحو ثماني سنوات من عمره.
وروى أنه تعرّض لأنواع متعددة من التعذيب، منها “الدولاب” و”الشبح” و”الصعق الكهربائي”، إلا أن أكثر ما بقي في ذاكرته كان مشهد إذلاله من قبل أحد العناصر، حيث قام بضربه بالحذاء ثم وضع الحذاء في فمه كنوع من الإهانة المتعمدة.