عبدالحميد القدسي المناضل الرائد منذ بدايات الثورة الفلسطينية عام 1965م
وشريك الختيار أبوعمار وكل المؤسسين الباحثين عن الحرية .
يعدّ الراحل (أبوثائر) من المعتقلين الأوائل، الصلبين والأشداء والأفذاذ
وهو من الشجاعة بمكان جعله ممن يشار له البنان بكلمة الحق في وجه العدوان الصهيوني
وبكلمة الحق عند سلطان جائر
إنه بصفاته هذه شكل حالة ثورية اشتباكية مستمرة
لم تتوقف عن الانتفاض والتفجر والنظر بعين المبدأ والقيم والهدف السامي بلا مواربة.
جعلت منه جرأته وصراحته اللاذعة مخرزًا في عين الانتهازيين فهابوه، وتجنبوه.
وجعلت منه شخصية مخلصة لفلسطين ولمبادئها
وشخصية فريدة خاضت كل المشاهد الوطنية الفلسطينية باقتدار
وأصبحت الصندوق الأسود للثورة الفلسطينية ورجالاتها الأوائل بانجازاتهم وسلبياتهم وايجابياتهم، وعلو همتهم أو انكسارها.
لم يتواني الشهيد أبوثائر يومًا حيث استطاع ان يشير للأعور مباشرة!
لأن القيم بمسيرته مثلت ركنًا لا غنى عنه، مهما كان رأيك، وبما يعني محاربة للانتهازية المفارِقة للأخلاق والمؤسِسة للانحراف.
كان ابوثائر سجلًا حيًا صادقًا، يكشف المستور عن سقطات وجب كشفها
ويضيء على ايجابيات وبطولات وانجازات للرواد الأوائل وغيرهم الكثير ممن عايشهم.
الرجل المستقيم
الرجل المتوافق مع قيمه وأخلاقه الدينية والوطنية لا يلقى الترحيب من الطحالب أبدا.
ولكنه في قاموس الثورة بطل
وفي سِفر النضال سجّلَ معنى أن تكون ثائرًا بحق.
رحم الله عبد الحميد القدسي أبوثائر
وأسكنه عليين مع الأنبياء والشهداء والصديقين
وحسُن أولئك رفيقا.
