المثل الشعبي يقول إذا لم تستحي فافعل ما شئت، لم أتفاجئ بلقاء د.مصطفى البرغوثي والمسؤولين الإسرائيليين خلال أقل من عام يلتقي مع صديقه الحميم وزير خارجية الإحتلال الإسرائيلي السابق شلومو بن عامي في روما خلال مؤتمر بمدينة قرطبة جنوب إسبانيا، واليوم يبرر اللقاء مع، رونين بار رئيس الشاباك الإسرائيلي الحالي، ويأتي اللقاء في إطار سلسلة من الأحداث الكارثية والمدمرة على شعبنا الفلسطيني بقطاع غزة وفي إطار منظومة توجهات حكومة نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية الدينية المتطرفة في اليوم التالي لعملية وقف إطلاق النار بقطاع غزة وكذلك ضمن مخطط نتنياهو وزير المالية ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، حيث يتم التحضيرات بعد وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتسلم الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، حول قرار يتم الإعداد له بضم الضفة الغربية من قبل الكنيست الإسرائيلي، على غرار ضم القدس الشرقية وهضبة الجولان السوري، لذلك تبحث “إسرائيل” عن شخصيات من داخل الجسم الفلسطيني وخاصة من الشخصيات التي على علاقات مع المؤسسات والمنظمات الدولية والتي تقدم المساعدات تحت الغطاء الإنساني والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وهذه الشخصيات أصبحت نجوم على الفضائيات الإخبارية وهي تتاجر في القضية الفلسطينية والمعروف بأن الدكتور مصطفى البرغوثي بارع في الحديث على الفضائيات الإخبارية طبعا مقابل الدولار الأمريكي، حيث عرف باسم سكرتير المبادرة الفلسطينية والتي تحولت إلى ” فصيل ” اللقاءات بين البرغوثي لم يكن الأول ولن يكن الأخير بل هناك سلسلة من الجولات واللقاءات الثنائية والمشتركة مع الجانب الإسرائيلي في إطار خلق قيادات بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية، ولذلك فقد تم فتح مختلف الفضائيات الإخبارية وخاصة فضائية الجزيرة القطرية من أجل هدف واحد الفتنة الداخلية وزعزعة الأمن المجتمعي وإستهداف السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، وبدون أدنى شك بأن هناك العديد من الأخطاء والسلوك غير المقبول للسلطة ولكن لا يعني القبول في الإملاءات الإسرائيلية وبتصفية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني العظيم، حيث تم تحقيق سلسلة من الانجازات السياسية والدبلوماسبة والتي قد تحققت عبر تاريخ من التضحيات وقوافل الشهداء والجرحى والمصابين والمعتقلين والأسرى والاسيرات، هذه المحطات التاريخية من النضال والكفاح الفلسطيني لن يتردد شعبنا الفلسطيني في التصدي للاحتلال وعملائهم في محاولاتهم الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر حفنه من العملاء والطابور الخامس ومروجين التطبيع الطوعي مع الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني، لذلك فإن الأولوية اليوم لتوحيد مختلف الجهود للفصائل الفلسطينية لنظام فلسطيني واحد وثابت تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية
وعقد مجلس وطني فلسطيني جديد بلم الشمل الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ومغادرة مربع الانقسام لمواجهة الأهداف الإسرائيلية والتي تتمثل بتصفية الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني العظيم.
خاصة بعد مجموعة من القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة وخاصة إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والاعتراف 172 بحقوق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير، إضافة إلى الانجازات السياسية في الأمم المتحدة إنتصار للحقوق الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية
وكذلك قرار محكمة الجنايات الدولية ومحاسبة نتنياهو وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق وكل أركان قيادات حكومة نتنياهو وفريقه سوف يتم محاسبتهم على الإبادة الجماعية للفلسطينيين بقطاع غزة، لذلك مهمة السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية المحافظة على الوحدة الوطنية أمام سيناريو نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية الدينية المتطرفة، الدم الفلسطيني محرم في تصفية الحسابات أي كانت الأسباب والدوافع، وكذلك قرار محكمة العدل الدولية، بدون شك بأن القضية الفلسطينية تمر بمخاظ عسير بسبب إنحياز الإدارة الأمريكية لإسرائيل ومع ذلك تنتصر دول وشعوب العالم للقضية الفلسطينية خاصة خلال عملية الإبادة الجماعية للفلسطينيين بقطاع غزة والإجراءات الإسرائيلية بالضفة الغربية ومخيماتها والقدس، بهدف تهجير وضم الضفة الغربية.
تحت عنوان يهودا وسامرة.
عمران الخطيب