عرض أوروبي شامل إلى إيران من 3 بنود 

وصل الى جنيف اليوم الجمعة وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي لينضم الى الاجتماع المرتقب مع نظرائهالفرنسي فرنسا جان نويل بارو، والبريطاني ديفيد لامي، والالماني يوهان فاديفول

عرض اوربي

بالتزامن ،كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الترويكا الأوروبية ستقدم عرضاً تفاوضياً شاملا، وأوضح على هامش معرض باريس الجوي أن العرض يشمل 3 بنود أو قضايا، هي:

البرنامج النووي

أنشطة الصواريخ الباليستية

تمويل الفصائل المسلحة في المنطقة.

وقال إن”المفاوضات مع إيران يجب أن تشمل تمويلها لجماعات إرهابية تزعزع استقرار المنطقة، فضلا عن تعزيز عمليات تفتيش المراقبين الدوليين للمنشآت النووية”.

كما شدد على وجوب “إعطاء الأولوية للعودة إلى المفاوضات الجوهرية”، حول الملف النووي. ودعا إسرائيل إلى وقف ضرباتها على “البنى التحتية المدنية” الإيرانية. فيما أكد الرئيس الفرنسي أن “السلاح النووي الإيراني يشكل تهديدا حقيقيا”.

و كشف مصدر دبلوماسي أن هذا المقترح الشامل قد يتناول بشكل مفصل، مثلا “تحديد إطار للتحقق المتعمق من المنشآت النووية الإيرانية، ويمكن أن ينص على دخول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى كل مكان لإجراء عمليات التفتيش من دون إعلام مسبق”، وفق فرانس برس. وأضاف أن “هذا سيكون نموذجا للتفتيش يشبه ما تم تطبيقه بشأن النووي في العراق بعد عام 1991 وحرب الخليج التي شهدت هزيمة صدام حسين”.

لا مفاوضات مع الاميركيين

وكان دبلوماسي أوروبي أشار أمس إلى أن الأميركيين لا يستطيعون حالياً الجلوس مع الإيرانيين على عكس الأوروبيين. وأضاف أن الترويكا ستوضح لعراقجي ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات لمناقشة القضية النووية قبل “وقوع السيناريو الأسوأ”، في إشارة إلى احتمال انخراط الولايات المتحدة في الحرب التي دخلت يومها الثامن بين إسرائيل وإيران.

كما أشار إلى أن اللقاء في جنيف سيتطرق أيضا إلى الدعم الإيراني لروسيا واحتجاز مواطنين أوروبيين، وفق ما أفادت وكالة رويترز.

أتى ذلك، بينما أعلن عراقجي قبيل توجهه إلى أوروبا ألا مفاوضات مع الولايات المتحدة قبل توقف الهجوم الإسرائيلي.

يذكر أن القوى الأوروبية، التي لم تشارك في مفاوضات الملف النووي الإيراني مع الولايات المتحدة في أبريل الماضي، كانت تشعر بإحباط متزايد من استراتيجية التفاوض الأميركية في المحادثات.

واعتبرت أن بعض المطالب غير واقعية، في الوقت الذي كانت تخشى فيه من تبني إطار سياسي أولي ضعيف من شأنه أن يؤدي إلى محادثات من دون نهاية واضحة.