اعلنت القناة 14 العبرية، نقلًا عن مصادر لشبكة “سكاي نيوز”، بأن الولايات المتحدة قدمت مقترحًا لحركة حماس يتضمن الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يومًا.
وبحسب التقرير، يشمل العرض الأمريكي أيضًا فتح المعابر واستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في إطار الجهود المبذولة للوصول إلى تهدئة مؤقتة.
من جانبه، أقر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان مقتضب بأن تل أبيب شاركت في مشاورات مع واشنطن بشأن هذه المحادثات.
كما أكد مسؤول في حماس إجراء اتصالات مباشرة مع المبعوث الأميركي.
ووفقاً لموقع أكسيوس، فإن هذه اللقاءات جرت في الأسابيع الأخيرة في العاصمة القطرية الدوحة، وركزت على قضية الأسرى الأميركيين المحتجزين لدى حماس، حيث تأكد مقتل أربعة منهم، بينما يعتقد أن الخامس لا يزال حياً. كما تناولت المناقشات إمكانية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن جميع الأسرى المتبقين.
وكانت وكالة انباء رويترز، قد كشفت نقلاً عن مصدرين مصريين، أن مبعوث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أجرى مساء الأربعاء محادثات مع قيادات من حركة حماس، بحضور وسطاء من مصر وقطر، في خطوة تمثل تحولاً عن السياسة الأميركية التقليدية التي ترفض الحوار المباشر مع الحركة.
وأوضح المصدران أن المباحثات تناولت مستقبل إدارة قطاع غزة بعد الحرب والأسماء المطروحة لتولي إدارته. كما أشارا إلى أن النقاشات انتهت بإيجابية، ما يمهد للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
وأكدت الولايات المتحدة، أنها أجرت اتصالات مباشرة وسرية مع حماس، بالتشاور مع إسرائيل. وعند سؤال المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، عن هذه المحادثات، أوضحت أن المبعوث الأميركي لشؤون الأسرى، آدم بولر، يملك صلاحية التحدث مع أي طرف، مؤكدة أن الأمر جرى بالتنسيق مع إسرائيل، لكنها رفضت تقديم مزيد من التفاصيل، مشددة على أن “أرواح الأميركيين على المحك”.
كما أكد مسؤول في حماس إجراء اتصالات مباشرة مع المبعوث الأميركي.
وكشف مصدر قيادي في حركة حماس لموقع صحيفة “العربي الجديد” أن الحركة أجرت محادثات استطلاعية قبل أسبوعين مع المبعوث الأميركي جو بوهلر، بناءً على طلب واشنطن لتقديم بادرة حسن نية.
وأوضح المصدر أن المحادثات تركزت على بحث إمكانية إطلاق سراح أسرى يحملون الجنسية الأميركية، وجميعهم عسكريون، ويبلغ عددهم ما لا يقل عن أربعة. وأكد أن هذه المحادثات لم تتطرق إلى أي قضايا أخرى، لكن حماس استغلت الفرصة لطرح إمكانية التفاوض على صفقة شاملة لوقف الحرب.