السياسي – أطلقت الهيئة العليا لشئون العشائر في قطاع غزة، اليوم السبت، نداءً عاجلاً بعنوان “غزة تُذبح بصمت”، أكدت فيه تضليل الاحتلال الإسرائيلي المتعمد حول سير الحرب، محذرة المجتمع الدولي من “الشراكة في الإبادة الجماعية” عبر الصمت والتجاهل.
وأكدت الهيئة، في بيان صحفي، أن الاحتلال الإسرائيلي “يخدع العالم ويضلله” عند حديثه عن إمكانية توقف الحرب أو تخفيف وتيرة العدوان، مشددة على أن الواقع الميداني يكذّب هذه الادعاءات.
وأشارت إلى أن “الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة يوميًا دون توقف؛ ما يؤكد أن الحديث عن توقف الحرب هو مجرد تضليل يهدف إلى امتصاص الغضب الدولي وتبرير استمرار الإبادة”، لافتة إلى أن قافلة الشهداء تتزايد بشكل مروّع؛ ما يؤكد الاستهداف الممنهج للوجود الفلسطيني.
فيما سلطت الهيئة، في بيانها، الضوء على الأوضاع المأساوية للمدنيين: “الجوع والبرد القارس يُستخدمان كسلاح إضافي يفتكان بالمواطنين تحت وطأة الحصار الخانق الذي يشتد يومًا بعد يوم”.
كما حذرت الهيئة، من أن الخيام المهترئة لا تؤوي النازحين، بل تفاقم من معاناتهم في مواجهة الشتاء القارس.
وفي الجانب الصحي، أكدت الهيئة، أن المنظومة الطبية شهدت “انهيارًا شاملًا” في ظل انعدام الإمكانات الطبية والدواء، وأن الجرحى يموتون ببطء، مشددًا على أنهم بحاجة إلى علاج عاجل في الخارج: “إنقاذ حياة هؤلاء المصابين مسئولية إنسانية لا تحتمل التأخير”.
ووجهت الهيئة العليا للعشائر نداءً للمجتمع الدولي، بتحمّله المسئوليات العاجلة، محذرة بوضوح من أن صمته شراكة في الإبادة الجماعية، مطالبة بالتدخل الفوري لفرض وقف إطلاق النار وفك الحصار.
كما استغاثت بالشعوب الحرة، بالدعوة للعودة بقوة إلى ميادين الاحتجاجات، وتصعيد الحراك العالمي؛ للوقوف مع الشعب الفلسطيني الذي “ما زال يتعرض للإبادة الجماعية”، والضغط على الحكومات لوقف التواطؤ.







