ارتكبت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس، مجزرتين وحشيتين راح ضحيتهما عشرات الشهداء والمصابين من النازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بوصول 30 شهيدا وأعداد كبيرة من المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح بعد غارة شنها طيران الاحتلال استهدفت مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية “السردي” في مخيم 2 بالنصيرات، والتي تؤوي آلاف النازحين.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال استهدفت طابقا كاملا في المدرسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ما أوضع عشرات الشهداء والمصابين، غالبيتهم أطفال ونساء، ووصلت جثث بعض الشهداء أشلاء.
وواصلت قوات الاحتلال غاراتها على مخيم 2 بالنصيرات واستهدفت منزلاً لعائلة المدني، مرتكبة مجزرة ثانية في غضون وقت قصير، راح ضحيتها 6 شهداء وعدد من الجرحى.
من ناحيته، قال المكتب الاعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن جيش الاحتلال الاسرائيلي ارتكب مجزرة مُروّعة من خلال قصف عدة غرف تؤوي عشرات النازحين في مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية.
وأوضح المكتب الإعلامي، خلال مؤتمر صحفي عاجل، أن 27 شهيداً وعشرات الإصابات وصلت لمستشفى شهداء الأقصى على إثر المجزرة التي استهدفت النازحين الآمنين.
وبين أن أعداداً هائلة من الشهداء والجرحى ما زالت تتدفق إلى مستشفى شهداء الأقصى الذي امتلأ بالجرحى والمرضى بثلاثة أضعاف قدرته السريرية، ما ينذر بكارثة حقيقية ستؤدي إلى ارتفاع أعداد الشهداء بشكل أكبر.
وأكد أن استمرار الاحتلال بارتكاب هذه المجازر “دليل واضح على مواصلة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة”.
وأدان المكتب الإعلامي ارتكاب الاحتلال لجريمة الإبادة الجماعية من خلال ارتكاب هذه المجازر، كما أدان الاصطفاف الأمريكي إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي ودعمه العسكري بالسلاح وإعطائه الضوء الأخضر لمواصلة هذه الإبادة.
وحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة تجاه هذه الجرائم ضد الإنسانية وضد القانون الدولي، ودعا كل العالم الى إدانة هذه الجرائم.
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال لوقف الإبادة الجماعية ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء في قطاع غزة، وكذلك ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين والأمريكان الذين يشاركون في هذه المجازر اليومية.