السياسي –
اختُطف طالب صيني يبلغ من العمر 19 عاماً بعد أن وقع ضحية عرض توظيف وهمي نقلَه من مقاطعة شنشي إلى مجمعات احتيال في ميانمار، قبل أن يُطلق سراحه بشكل مفاجئ بعد أن اكتشف أفراد العصابة تفاصيل تفوقه الدراسي.
وبحسب تقارير إعلامية صينية، فإن الطالب “بنغ يو شوان” كان قد أعاد اجتياز اختبار القبول الجامعي الوطني في الصين قبل أسابيع قليلة، وسافر إلى مدينة شيآن بمبلغ بسيط من أسرته بحثاً عن عمل مؤقت.
وتعرّف شوان على شابة عبر تطبيق توظيف أوهمته بفرصة عمل كمقدّم محتوى للبث المباشر مع وعود بأرباح مرتفعة، كما تكفلت بنفقات سفره إلى مقاطعة يونان.
وفي بداية يوليو (تموز)، أبلغ صديقاً مقرباً بوصوله إلى مدينة كونمينغ، مؤكداً أنه بخير، لكنه رفض كشف أي تفاصيل عن العمل وطلب إبقاء الأمر سرياً، فيما استمر تواصله أياماً محدودة قبل أن يرسل آخر موقع له من منفذ “منغ آ” الحدودي القريب من ميانمار، ثم اختفى تماماً.
لاحقاً، اتصلت والدته لتجد شخصاً مجهولاً يرد من داخل ميانمار، لتبدأ الشرطة الصينية التنسيق مع سلطات ميانمار بحثاً عنه بعد تصاعد المخاوف من تهريبه أو احتجازه.
وأظهرت المعلومات أن الشاب نقل أكثر من مرة حتى انتهى به المطاف داخل أحد المجمعات المرتبطة بشبكات الاحتيال عبر الإنترنت، ولم يُجبر بنغ على تنفيذ عمليات النصب، لكن جرى حلق شعر رأسه ضمن أساليب الترهيب.
وبحسب ما رواه الطالب، فقد اقترب منه زعيم العصابة داخل المجمع بعد أن علم من حديث العاملين أنه ما يزال شاباً صغيراً وقد اجتاز قبل أسابيع فقط امتحان القبول الجامعي الصيني المعروف باسم “غاوكاو”، وهو أصعب اختبار إلزامي يحدد قبول الطلاب في الجامعات الصينية ويُعتبر خطوة حاسمة لمستقبلهم الأكاديمي.
وتحدث الزعيم معه مباشرة، وأبلغه أن هذا المكان لا يليق بشخص لديه فرصة للدراسة، ثم قال له إن العصابة تحقق أرباحها لكنها لا تريد تدمير حياة شاب بمفرده، ونصحه بأن يعود إلى بلاده ويجتهد في دراسته ويعامل والديه بشكل جيد.
وبعد الإفراج، أُخرج من المنطقة عبر جنود محليين، ثم جرى تسليمه إلى جيش ولاية وا المتحدة (UWSA) الذي تواصل مع السلطات الصينية، وأعيد برفقة 29 ضحية أخرى و20 متهماً بالاحتيال إلى منفذ “منغ آ” في 20 يوليو (تموز).