نظم ابناء الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة حوارا سياسيا مع ماجوري تايلور جرين، عضوة الكونغرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري تم خلاله بحث تطورات القضية الفلسطينية والقضايا الاميركية الداخلية التي تهم ابناء الجالية.
ويعتبر هذا اللقاء الذي حضره اكثر من 120 ناشطا سياسيا هو الحوار المباشر الاكبر من نوعه مع عضوة الكونغرس وطرحت فيه مطالب مباشرة تتعلق بإطلاق سراح الأسرى ومواجهة اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين، وقتل إسرائيل للعديد من الفلسطينيين من حملة الجنسية الأمريكية .
وخلال اللقاء أكدت عضوة الكونغرس رفضها تلقي اي تبرعات مالية لحملتها الانتخابية من اللوبي الإسرائيلي ” ايباك” واكدت موقفها وسعيها لتقليص المساعدات المالية لإسرائيل التي قالت انه يجب استثمارها لتوفير التأمين الصحي لابناء أمريكا المحتاجين .
وقاد اللقاء عن الجانب الفلسطيني والعربي والاسلامي الناشط الفلسطيني الحاج مرجان مرجان الذي طالب بموقف اكثر عدالة تجاه القضية الفلسطينية. واعتبر مرجان ان الحوار مع عضوة الكونغرس هو خطوة مهمة وبوابة مهمة نحو فتح قنوات جديدة من الحوار مع الحزب الجمهوري لصالح القضية الفلسطينية.
واكدت جرين خلال اللقاء على رفضها إرسال مساعدات عسكرية لإسرائيل من اموال دافعي الضرائب الاميركيين وطالبت بالافراج عن الأسرى الفلسطينيين الأطفال ووقف الاعتداءات التي يتعرض لها ابناء الشعب الفلسطيني.
اللقاء الذي تم عبر تقنية “الزووم” حضره نحو 120 من ابناء الجالية وانصار الحق الفلسطيني سلط الضوء على استعداد أعضاء كونغرس من الحزب الجمهوري للحوار رغم الانتماء الحزبي التقليدي، ويعكس الاهتمام المتزايد بالقضية الفلسطينية ورغبة في استكشاف نهج سياسي أكثر شمولية وعدلاً ومثل فرصة للجالية الفلسطينية لمواصلة التأثير على السياسات الأمريكية من خلال الحوار المباشر والمستمر مع المسؤولين المنتخبين.
المشاركون عبرو عن تقديرهم لمواقف جرين الأخيرة التي اعتبرت ما حدث في غزة ابادة جماعية. وطالبوها بنهجٍ أكثر توازنًا داخل الحزب الجمهوري تجاه فلسطين ،معتبرين أن مثل هذه الأصوات داخل الكونغرس يمكن أن تفتح بابًا لحوارٍ جديد يضع حدا لمعاناة الشعب الفلسطيني. ويبرز الحوار الواسع الذي جرى خلال اللقاء تنامي وعي الجالية الفلسطينية بأهمية إيصال صوتها عبر الحوار المباشر مع الساسة الأمريكيين.
