السياسي -متابعات
كشف الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، عن خطة غير مسبوقة لمواجهة الاحتباس الحراري، عبر إطلاق كوكبة ضخمة من الأقمار الاصطناعية تعمل بالذكاء الاصطناعي، بهدف التحكّم في كمية أشعة الشمس التي تصل إلى الأرض.
وقال ماسك في منشور عبر منصته “إكس” إن هذه الأقمار، المدعومة بالطاقة الشمسية، ستقوم بإجراء تعديلات طفيفة على الإشعاع الشمسي الواصل إلى الكوكب، للحد من الاحتباس الحراري، بل وأوضح أنها يمكن أن تعالج التبريد العالمي إذا لزم الأمر.
وقد أثار الإعلان موجة جدل واسعة، بين من رأى فيه خطوة ثورية لإنقاذ الأرض، وآخرين اعتبروه جنوناً هندسياً قد يهدد التوازن البيئي للكوكب وفق صحيفة “ديلي ميل”.

حذّر عدد من العلماء والخبراء من خطورة تنفيذ المشروع، وقالت ليلي فوهور، مديرة برنامج اقتصاد الوقود الأحفوري في مركز القانون الدولي البيئي في برلين، للصحيفة إن الفكرة تخمينية وغير قابلة للتنبؤ ، مضيفةً: “الهندسة الجيولوجية الشمسية قد تهدد النظام المناخي الهش وحقوق مليارات البشر”.
وأكدت أنه في حال تنفيذ المشروع لن يكون من الممكن إيقافه دون التسبب بارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة، أو ربما تضاعف الاحتباس الحراري، كما حذر علماء آخرون، بمن فيهم متخصصون في علوم المناخ والجليد، من أن حجب نسبة بسيطة من الأشعة الشمسية قد يضر بعملية التمثيل الضوئي، ما سيؤثر مباشرة على النباتات والحياة على الأرض.
A large solar-powered AI satellite constellation would be able to prevent global warming by making tiny adjustments in how much solar energy reached Earth
— Elon Musk (@elonmusk) November 3, 2025
وفي تعليق لافت، قال عالم الأحياء السويدي غوستاف أندرسون إن الفكرة أقرب إلى سيناريوهات خيالية، محذراً من “عواقب كارثية محتملة”.

ورد ماسك مدافعاً عن مقترحه قائلاً :”إن الأرض كانت في الماضي كرة جليدية خلال عصور جيولوجية بعيدة، مؤكداً أن التعديلات المطلوبة ستكون طفيفة للغاية، لكنه اعترف بأن حجب كمية كبيرة من الضوء قد يؤدي إلى تجمّد الكوكب”.
ولم يوضح بالتفصيل الدور الذي سيلعبه الذكاء الاصطناعي في توجيه هذه الأقمار، لكنه رجّح أنه سيتحكم في نسبة الإشعاع المسموح بوصوله للأرض.
خبراء المناخ يؤكدون أن تقليل انبعاثات الكربون هو الحل الأكثر أماناً وواقعية لمكافحة الاحتباس الحراري، بعيداً عن حلول هندسة المناخ، فيما قالت البروفيسورة سامانثا بوزارد من جامعة نورثامبريا: “ينبغي ألا يكون قرار تحديد مناخ الأرض بيد شخص واحد أو دولة واحدة”.





