السياسي -وكالات
البطريق مهدّد بالانقراض قريباً جداً.. خلاصة توصلت إليها مجموعة من “علماء البيئة البحرية”، طالبوا المجتمع الدولي بالتحرك سريعاً قبل فوات الأوان.
وكشفت صحيفة “ميرور” البريطانية عن تعاونها مع خبيرة الحياة البرية ميكايلا ستراشان، لتسليط الضوء على التراجع الكبير في أعداد طيور البطريق الإفريقية، بسبب تغير المناخ والصيد الجائر الذي أوشك القضاء عليها.
تحذير صارخ قبل 2035
أطلقت ستراشان (58 عاماً) تحذيراً صارخاً، مؤكدة أن الأزمة حادة لدرجة أن البطريق عموماً، والنوع الإفريقي خصوصاً، قد يختفي من الحياة البيئية بحلول عام 2035، إذا لم يتم اتخاذ تدابير صارمة لضمان بقائها على قيد الحياة.
ولفتت إلى أن البطريق أكثر عرضة للانقراض من وحيد القرن الأبيض، نتيجة انخفاض عددها من حوالى “مليون زوج متكاثر” في القرن العشرين، إلى أقل من 10 آلاف “زوج” حالياً، بما يشكل نسبة تلامس الـ95% من تعداده.
وأوضحت ستراشان أنها بعد قضاء 22 عاماً في مدينة “كيب تاون” الإفريقية، تأكدت من رمزية هذه الطيور، معتبرة أن خسارتها ستكون مدمّرة للحياة البرية.
8 إلى 10% تراجع سنوي
وأيّد ألبرت سينمان، “الباحث في الاتحاد الوطني لجنوب إفريقيا للحفاظ على الطيور البحرية” كلام ستراشان، وأكد أن تحديد 11 عاماً لانقراض البطريق مؤشر كبير على الخطر المحيط بها كعنصر أساسي في البيئة بالكوكب.
وأشار إلى أنهم يتناقصون بنسبة 8 إلى 10% سنوياً، ولا يمكنهم التكاثر بالسرعة الكافية، وسرعان ستتضوّر جوعاً حتى الموت، خاصة بعدما أصبح الحصول على ما يكفي من الغذاء، خلال العقد الماضي، بمثابة صراع هائل لهذه الأنواع من الطيور.
وبيّن أنّ ارتفاع درجات حرارة المحيطات دفع الأرصدة السمكية للفرار إلى أماكن أخرى.
أسباب أخرى للانقراض
واعتبرت سينمان أن المتغيرات الجوية القاسية ألحقت الأذى بهذه النوعية من الطيور، لاسيما موجات الحر التي أدت إلى هجرتها أو موتها بسبب الإجهاد الحراري، في حين تسببت الفيضانات المفاجئة في جرف الكثير من جحورها.
والأمر نفسه ينسحب على تداعيات تفشّي إنفلونزا الطيور، والتسرّب النفطي مع التلوث البحري، والأسر في شباك الصيد المهملة أو الأكياس البلاستيكية فتصدها القوارب، كلها أسباب تتسبب في سرعة انقراضها.