أكد الفنان السوري علي كريم، بأن انتقاداته لأداء باسم ياخور ومحمد حداقي ومحمد الأحمد، في مسلسلي ضيعة ضايعة والخربة، لا تنال من مكانتهم الإبداعية.
وقال كريم خلال لقاء مع رابعة الزيات في برنامج “شو القصة”: “انتقاداتي تركزت على طبيعة الأدوار وحلول الشخصيات في هذين المسلسلين، لكن هذا لا يفسد للود قضية، فهم ممثلون مبدعون لهم تجربة غنية”.
وظهر كريم متشائمًا حيال واقع الحياة والفن، وقدرة الثقافة على إحداث تغيير في المجتمع، وقال: “ظلمت نفسي، عندما قبلت بأجر قليل، إرضاء لشغفي في الفن، فالمنتجون اعتبروا أجري القليل قاعدة ومشوا عليها”.
وعاد كريم إلى بداياته الأولى، وتحدث عن الأثر الذي أحدثته رواية البؤساء في روحه وقلبه، فيما تحدث عن المسرحيتين اللتين قدمهما مع أصدقائه في الحارة، واسترجع قصة مسرحية “ليل العبيد”، التي أوقفت عن العرض بعد أن منعتها الرقابة.
وأبدى كريم استياءه من التغيرات التي طرأت على شخصية “أبو النار”، التي قدمها في باب الحارة، وقال: “الأعمال الشامية عمومًا، لم تقدم حقيقة دمشق، كما أن تبدل كتاب السيناريو خلال الأجزاء الطويلة لباب الحارة، أثر على مسار الشخصيات وأخذها لأماكن أخرى”.
وعن أمنياته في هذه المرحلة، قال كريم: “أحلم أن تعود بلاد الشام إلى مجدها وقوتها، وأقصد كل بلاد الشام بما فيها لبنان، لأن هذه المنطقة حيوية ومليئة بالإبداع”.
واستغربت رابعة الزيات، تصنيف كريم للبنان بأنه جزء من بلاد الشام، وقالت: “لبنان جبل”، فرد عليها كريم: “جبل من جبال بلاد الشام”.
وحول أبرز الأعمال التي قدمها كريم، قال إن منها “غدًا نلتقي من إخراج رامي حنا، وعندما تشيخ الذئاب، إخراج عامر فهد”.
وذكّر كريم بأعمال زياد الرحباني الإبداعية، ووصفه بالعبقري السابق لعصره، وأوضح بأن زياد رحباني يقول عن نفسه بأنه “مالو لازمة”، لافتًا إلى أن هذا يؤشر على تراجع دور المثقفين والفنانين وعدم قدرتهم على التغيير في المجتمع.