مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قضى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾
ترجل الطبيب الفدائي ” عمران علي عطايا” ابن بلدة كفر نعمة الشماء وابن فلسطين والاردن البار عن صهوة جواده..
ترجّل بعد رحلة حافلة بالعطاء في ميادين النضال والسياسة ، والطب والإنسانية، و في خدمة وطنه وشعبه …
حقا لقد فجعنا بخبر رحيله لانه كان اخاً وصديقاً عزيزاً ، و مناضلاً جسوراً ، ومثقفاً مبدئيا، ، متسامحاً شهماً .. نبيلاً كريماً، منافحاً عن الحق، صاحب الايادي البيضاء والمواقف الطيبة والقلب النظيف، وإنسانا خلوقاً رفيعاً بكل تعنيه الكلمة من معنى.
عشق الوطن والثورة منذ نعومة أظفاره وقاتل في صفوفها في الكتيبة الطلابية ( الجرمق) ودافع عن استقلالية القرار ، وقدم الانموذج الأرقى للإنسان الواعي الحر .
لقد ترجل في مرحلة صعبة يمر بها الوطن الذي تغنى به وناضل في سبيله وتحمل من اجله، وبقي ثابتا في موقفه مخلصا في مبادئه ، لم يتزحزح قيد أنملة لتمثل تجربته مدرسة من مدارس الالتزام والوطنية والاخلاص الانساني. ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺷﺪ ﺇﻳﻼﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﻠﻘﻰ ﻧﺒﺄ ﻭﻓﺎﺓ ﺻﺪيقاً ﻋﺰﻳﺰاً ﻋﻠﻴﻚ، ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ تعرف الصفات الطيبه والخصال الحميده له .
عمران علي عطاياﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻫﻮ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺭﺣﻠﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺤﺒﻴﻦ. ﻛنت صديقاً ، ﺩﻣﺚ ﺍﻻﺧﻼﻕ خفيف الظل ﻛﺮﻳﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ وطيب الحضور
ﻧﻢ ﻗﺮﻳﺮ ﺍﻟﻌﻴﻦ، ﻟﻘﺪ فجعنا رحيلك، ﻭﻟﻜﻨﻚ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﺣﻴﺎً ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﻣﺤﺒﻴﻚ ﻭﺳﻨﺒﻘﻰ ﻧﺤﻦ محبيك ﻣﺎ ﺩﻣﻨﺎ ﺃﺣﻴﺎﺀ .ﺇﻥ ﺭﺣﻴﻠﻚ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻻ ﺗﻌﻮﺽ ﻟﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً، ﻓﻠﻚ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ،والذكر الحسن. رحل الطبيب عمران عطايا ، ولم ترحل مكارمه، قال أحمد شوقي: فأرفع لنفسك بعد موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمرٌ ثاني
ختاما : باسمي شخصيا وباسم الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام نتقدم بمشاعر المواساة من أسرته وأحبته ورفاق دربه، ونسأل الله عزوجل أن يرفع درجاته عنده، ويسكنه الفردوس الأعلى، وان يلهم أهله وذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء، إنا لله وإنا اليه راجعون.
*ناشط وكاتب عربي فلسطيني عضو الأمانة العامة للشبكة العربية للثقافة والرأي والاعلام / شيكاغو