السياسي -إفي
روى أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي تجربة إنسانية قاسية، عندما تلقى مكالمة من خدمة عملاء إحدى شركات التوصيل، للاعتذار على تأخير “طلبه” بعد وفاة عامل الدليفري في حادث سير، أثناء التوجه لعنوانه.
وذكر العميل في منشور تمت مشاركته بصورة واسعة خلال الساعات الماضية، أنه طلب وجبة من خدمة التوصيل، وتأخر وصولها، فاستقبل اتصالاً من خدمة العملاء يعتذر عن التأخير، إلا أن الصدمة جاءت حين أبلغه الموظف بأن الطيار “مات” في حادث سير أثناء توصيل الطلب.
وأوضح العميل أنه استمر في السؤال عن الحادث، متعجباً من تجاهل الموظف للوفاة والتركيز على طمأنته بأن الطلب سيصل بواسطة طيار آخر.
ووصف الموقف بأنه صادم وغير إنساني، معتبراً أن الموظف تجاهل حياة إنسان، من أجل ضمان وصول الطلب في موعده.
وانتقد العميل أسلوب التعامل مع الحدث، لافتاً إلى أن حياة الطيارين أهم من أي طلب أو تقييم، مشيراً إلى أن بعض الطيارين يسيرون بسرعة مفرطة أو عكس الاتجاهات لتسليم الطلبات بسرعة، وهو ما يعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر.
وأضاف: “الله يرحمه ويرحم كل من يحاول كسب لقمة عيشه ويهمل صحته أو حياته وعائلته، يجب أن يدرك العملاء أن هؤلاء الأشخاص نفوسهم غالية مثلهم، وأن طلباتهم أو تقييماتهم لا تفوق حياة أي إنسان”.
وحظي المنشور بتفاعل كبير من المتابعين، الذين عبروا عن صدمتهم واستنكارهم للطريقة التي تعاملت بها الشركة مع الوفاة، وطالب الكثيرون باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة الطيارين، مع الالتزام بقواعد المرور واتباع بروتوكولات السلامة أثناء التوصيل.