السياسي -وكالات
تلتقط المصورة والفنانة ماريا فرناندا كاردوسو، مشاهدة نابضة بالحياة لمخلوقات صغير للغاية، لتعرض جمال تفاصيلها الأخاذ، خاصة في مجموعته الأخيرة، لكائنات فريدة، وتقول: “إن عناكب ماراتوس في أستراليا هي أكثر العناكب الملونة الجذابة والساحرة على هذا الكوكب”.
وتظهر مجموعة كاردوسو، في معرض يبدأ ضمن جولة في أنحاء أستراليا، يسلط الضوء على ما أسمته “عناكب الجنة”، الذي يتم تنظيمه بالتعاون مع متحف الفن المعاصر في أستراليا، مستكشفاً التنوع المذهل للعناكب.
ويُشار إلى عناكب ماراتوس عادةً باسم “عناكب الطاووس”، على خلفية العروض الرائعة للذكور أثناء طقوس التزاوج، وفي بعض الحالات، القتال.
وعندما يغازل الذكر شريكته، يرفع قوائمه الصغيرة، ويعرض بطناً منقوشاً بألوان زاهية، ويرقص بحرفية مدهشة، وإذا لم ينجح، فقد تأكله الأنثى.
ويتكون جنس ماراتوس من أكثر من 100 نوع فريد، ويبلغ متوسط حجمها ما بين خمس ملليمترات فقط، وتكون هذه القوافز الصغيرة، أصغر من حبة الأرز.
وتقول كاردوسو: “بالنسبة لي، فإن استخدامهم للألوان والإيماءات والأصوات والحركة يجعلهم فنانين متطورين الأداء”.
ولدت ماريا فرناندا كاردوسو في بوغوتا بكولومبيا، وتعيش في سيدني منذ عام ،1997 وكانت مفتونة منذ فترة طويلة بالتقاطعات بين الطبيعة والعلم والفن والتكنولوجيا، كما تقول، وتتمحور ممارستها حول مفهوم العوالم داخل العوالم، وغالباً ما تتضمن المنحوتات والمنشآت مواد عضوية وهندسة جذابة.
وبالنسبة لمعرض Spiders of Paradise، أصبحت المخلوقات الصغيرة مصدر إلهامها، وتعاونت كاردوسو مع المصور العلمي جيف تومسون وعالم الحشرات آندي وانغ من متحف كوينزلاند، لإعداد سلسلة من سبعة عشر صورة كبيرة الحجم، تتألف كل منها من أكثر من 1000 صورة فردية تم دمجها معًا لإظهار كل التفاصيل المجهرية.
ويُقام معرض Spiders of Paradise في البداية في معرض Cairns Art Gallery في مدينة كيرنز، كوينزلاند، من 31 أغسطس (آب) إلى 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، ثم يستمر في أماكن مختلفة في جميع أنحاء البلاد خلال العامين التاليين.