عودة الهذالين يوثَّق اغتياله على يد مستوطن – فيديو

السياسي – نشرت منظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية، مقطع فيديو يوثق لحظة إطلاق النار من المستوطن يانون ليفي على الشهيد عودة الهذالين في مسافر يطا، أواخر الشهر الماضي.
ويوثق الفيديو، الذي صوَّره عودة الهذالين بنفسه، المستوطن الإرهابي يانون ليفي وهو يصوّب سلاحه باتجاه عودة الهذالين، ثم يطلق النار عليه، وبعد ذلك مباشرة يسقط عودة أرضًا، قبل أن يُعلن عن استشهاده.
والشهيد عودة الهذالين، ناشط حقوق إنسان من قرية أم الخير جنوب جبل الخليل، قُتل في 28 تموز/ يوليو برصاص المستوطن الإرهابي يانون ليفي، واختطف جيش الاحتلال جثمانه حتى قام بتسليمه في 7 آب/ أغسطس الماضي.


واحتجزت شرطة الاحتلال الإرهابي يانون ليفي، ثم أفرجت عنه في الأول من آب، بعد قبول المحكمة مزاعمه بأنه كان في وضعية دفاع عن النفس، غير أن الفيديو الذي نشرته “بتسيلم” ينفي تمامًا هذا الادعاء، ويؤكد أن ما حدث كان مشادات بين مدنيين عُزَّل والإرهابي ليفي، الذي كان الشخص الوحيد المسلح في الموقع، وهو من أطلق النار على الهذالين بشكل مباشر أثناء قيامه بتوثيق الحدث، دون أن يُشكّل أي خطر على حياته.
وبحسب قرار المحكمة، فقد كان على ليفي أن يبقى في الإقامة الجبرية داخل إسرائيل، لكن في يوم الإثنين 4 آب، تم تصويره في أراضي قرية أم الخير، برفقة مستوطن مسلح آخر.
وقالت المديرة العامة لـ”بتسيلم” يولي نوفاك: “الفلسطينيون ليست لديهم حقوق ولا أي حماية، وهم متروكون تمامًا في غزة والضفة الغربية”.
وأكدت نوفاك أن قتل عودة “مثالٌ آخر على أن العالم يقف مكتوف الأيدي بينما يقتل جنود ومواطنون إسرائيليون فلسطينيين في وضح النهار، وهم يعلمون أنهم سيتمتعون بالحصانة”.
ويسكن المستوطن ليفي في مستوطنة “ميترِيم”، وهي بؤرة استيطانية غير قانونية أنشأها يانون ليفي بنفسه في جنوب الخليل عام 2021، ويعيش فيها مع عائلته وقطيع من الماشية، ويستخدم كاميرات مراقبة وأنظمة أمنية لتأمينه الشخصي.
ويملك المستوطن المجرم شركة للهدم والإنشاءات، وفي عام 2024 فُرضت عليه الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، عقوبات على خلفية قيادته أعمالًا إرهابية ضد فلسطينيين في جنوب الخليل، بما في ذلك اعتداءات جسدية، وتدمير ممتلكات زراعية، وتهديد بالقتل. لكن، بعد وصول ترامب إلى السلطة أزالت إدارته العقوبات عن ليفي.