يبدو ان الرئيس الاميركي الطامح لفرض السلام في العالم والوصول للاستحواذ على جائزة نوبل، يعمل خلف الكواليس وعلى جبهات اخرى كتاجر عقارات دموي وهي صفته الطبيعية التي لازمته وان حاول ارتداء ثوبا اخرا وفق ما تقتضيه المرحلة
فقد كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصدر تفويضاً سرياً لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA) لتنفيذ عمليات سرية في فنزويلا قد تؤدي إلى الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، متهماً إياه بقيادة “كارتل مخدرات إرهابي”.
وبحسب الصحيفة، أعلن ترامب ما سماه “صراعاً مسلحاً” ضد جماعات تهريب المخدرات في منطقة الكاريبي. ونشرت واشنطن بالفعل عشرات السفن الحربية والطائرات وآلاف الجنود في البحر، ونفذت هجمات جوية دمرت سبعة زوارق يُعتقد أنها تنقل شحنات مخدرات من فنزويلا إلى الولايات المتحدة، ما أسفر عن مقتل عشرات المشتبه فيهم.
ويدعي ترامب أن العملية تأتي رداً على ما وصفه بـ”انتهاك فنزويلا لسياسات الحدود المفتوحة”، زاعماً أن نظام مادورو “أفرغ السجون والمصحات النفسية من المهاجرين لإرسالهم إلى أميركا”، مضيفاً أن “كميات ضخمة من المخدرات تأتي من فنزويلا”.
عندما سُئل عما إذا كان قد أذن لوكالة الاستخبارات “باستهداف مادورو”، قال ترامب: “سيكون سؤالاً سخيفاً أن أجيب عليه، لكني أعتقد أن فنزويلا تشعر بالحرارة”.
وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي بأن هذه الضربات الحاسمة تستهدف إرهابيي المخدرات الذين يجلبون السم القاتل إلى شواطئنا، مؤكدة أن الرئيس سيواصل استخدام كل أدوات القوة الأميركية لمنع تدفق المخدرات إلى البلاد.
وأشار التقرير إلى أن وثيقة التفويض التي وقعها ترامب لا تأمر صراحة بإسقاط مادورو، لكنها تسمح باتخاذ خطوات قد تؤدي إلى ذلك. وعززت وكالة الاستخبارات وجودها في المنطقة، بينما نشر البنتاغون قوات خاصة ووحدات مروحية قتالية في البحر الكاريبي.
يرى مراقبون أن التحركات الأميركية قد تشعل مواجهة جديدة في نصف الكرة الغربي، في وقت تُتهم فيه إدارة ترامب بتجاوز القانون الدولي وتنفيذ ضربات في المياه الدولية دون تفويض من الكونغرس أو مجلس الأمن.
ويحذر دبلوماسيون أميركيون سابقون من “تكرار أخطاء الماضي”، مؤكدين أن غياب الشفافية حول أهداف العمليات “قد يدفع واشنطن إلى حرب جديدة طويلة تحت شعار محاربة المخدرات”.
ووفق المحللون فان هدف ترامب ليس محاربة تجارة المخدرات، فالمخدرات تغرق اميركا وبات بيع بعض انواع المواد المحظورة عالميا يباع في اكشاك على قارعة الطريق، ويؤكد هؤلاء ان الهدف السيطرة على نفط فنزويلا حيث تمتلك فنزويلا أكبر احتياطيات نفط مؤكدة في العالم، تقدّر بنحو 303.2303.2
303.2 مليار برميل (وفقًا لبيانات نهاية 2024).