منحت جريدة “عين الجزائر” منذ تأسيسها حيزا كبيرا من اهتمامها اليومي للقضية الفلسطينية بمختلف عناوينها لتسليط الضوء أكثر على حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ، إلى جانب الملفات الوطنية الجزائرية،
وأفاد خالد صالح المشرف على ملف الإعلام في سفارة دولة فلسطين في الجمهورية الجزائرية، ان الحملة الإعلامية الواسعة التي أطلقتها سفارة دولة فلسطين بالجزائر منذ سنوات طويلة لتسليط الضوء على كافة عناوين القضية الفلسطينية السياسية والثقافية والاقتصادية والدبلوماسية وعلى ملف القدس والأسرى والعمل على تدويل قضية الأسرى وتوسيع دائرة الاهتمام الإعلامي بها حيث حظيت باستجابة واسعة وغير مسبوقة من كافة وسائل الإعلام الجزائرية المكتوبة والمسموعة والمرئية وصفحات التواصل الاجتماعي للصحف والأحزاب والتي تتسابق في نشر قصص الأسرى وحكاياتهم وإبراز بطولاتهم ومعاناتهم لكسر العزلة التي يفرضها الكيان الصهيوني عليهم منذ سنوات طويلة وبشكل أوسع بعد السابع من أكتوبر 2023 ،وحرب الإبادة للشعب الفلسطيني فى غزة والضفة، و لتعزيز دائرة الدعم والإسناد والمؤازرة لقضيتهم .
وقد أوضح خالد صالح ان صحيفة “عين الجزائر” منحت الأسرى اهتمام يومى وملحق اسبوعى خاص تحت عنوان “صوت الأسير” الجزائر تضئ الزنازين في فلسطين، موضحا ان ذلك يعني توفير نافذة حرة أخرى ومنبر للأسرى فى الصحافة الجزائرية مما يشكل نقلة نوعية هامة في تعزيز مسيرة دعم الأسرى التي طرأ عليها تطور كبير منذ سنوات وتجدر الإشارة إلى ان صحيفة “عين الجزائر” دائمة الاهتمام بقضايا فلسطين السياسية والثقافية والأدبية وتوليها مساحات واسعة يوميا.
وتوجه “صالح” بجزيل الشكر والتقدير والامتنان إلى الأخ د. يزيد سلطان- المدير العام مسؤول النشر في الصحيفة وكذلك للإخوة الزملاء وكافة العاملين فيها.
تجدر الإشارة إلى ان أول تفاعل إعلامي جزائري مركز مع قضية الأسرى بدأ فى 1/1/2011 وكان بمبادرة من فقيد الإعلام وشيخ الصحافيين الجزائريين الإعلامي القدير الأستاذ “عز الدين بوكردوس” المدير العام ومسؤول النشر فى جريدة الشعب الجزائرية سابقا، والذي وافته المنية يوم الاثنين الموافق 23 مارس 2020 ، لتحريك الرأي العام العربي والدولي وتسليط الضوء على حجم المعاناة التي يكابدها الأسرى فى السجون الصهيونية، فاحتضنت صحيفة الشعب أول ملحق أسبوعي بعنوان “صوت الأسير الفلسطيني” والذي استمر فى الصدور حتى يومنا هذا. وساهم فى هذا الجهد الجبار الكثير من الإخوة الأعزاء من المهتمين بملف الأسرى وعناوينه المختلفة. وكان الفضل لله أولا ثم لهم. علما ان فلسطين القضية والشعب كانت حاضرة دوما في وجدان الشعب الجزائري منذ ما قبل الاستقلال.
وخلال هذه السنوات تجلت جهود السفارة الفلسطينية بالجزائر ومعها مؤسسات الأسرى الفاعلة في فلسطين بأوسع مشاركة إعلامية جزائرية في تبني قضية الأسرى لتشكل استثناءً ودوراً رائدا في رسالة سفارات فلسطين للعالم.
وقال “صالح” إن السفارة بذلت جهودا كبيرة في إبراز ملف الأسرى انطلاقا من شعورها بالواجب والمسؤولية الوطنية في ظل التهميش والهجمة الشرسة لإدارة السجون، فقررت تبني المبادرة التي بدأت تكبر يوما بعد يوم حتى تحول الى حضور يومي للأسرى في كل وسيلة إعلام وبيت جزائري وأضاف ”خلال السنوات الأخيرة تفاعلت اغلب الصحف الصادرة بالجزائر مع قضية الأسرى وشرعت أهم الصحف بإصدار ملاحق أسبوعية منتظمة الى جانب التغطية اليومية لأخبار فلسطين والقدس. وتابع “ان تجربة الإعلام الجزائري تشكل نقلة هامة يجب ان تعمم على كافة دول العالم للانتصار لقضية الأسرى وترجمتها بشكل صحيح يساهم في حشد الرأي العام الدولي على طريق حرية الأسرى والوطن “.