غرق مركب يقل 51 سودانيا قبالة السواحل الليبية

السياسي – لقي 11 سودانيا حتفهم غرقا في حادث مأساوي وقع في المياه الإقليمية الليبية، خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط باتجاه أوروبا، في رحلة كانت تهدف إلى الوصول إلى اليونان ثم بريطانيا بحثا عن اللجوء.
وكان المركب يقل 51 شخصا، جميعهم من السودان ومن مناطق مختلفة، حيث تم تحديد هوية الضحايا، ومن بينهم 9 أفراد من منطقة العسيلات بشرق النيل، وشخص من مدينة الدبة، وآخر من المناقل، وفقا لموقع “المشهد السوداني”.

وكان فيليبو غراندي، المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، قد حذر، الشهر الماضي، من زيادة أعداد المهاجرين المنطلقين من ليبيا وشمال أفريقيا باتجاه أوروبا بسبب النقص الشديد في التمويل المخصص لوكالته.
وشدد غراندي على أن “تخفيضات الميزانية المفروضة على الوكالة الأممية من قِبل المانحين كارثية من حيث كيف يمكنك إدارة تلك التدفقات، وتجاهل التطورات في البلدان الأفريقية خطأ استراتيجي كبير”.
ويشار إلى أن ميزانية مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين شهدت انخفاضا حادا، بعد أن خفض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تمويل بلاده من ملياري دولار إلى نحو 390 مليون دولار هذا العام.
وبالمثل، خفضت دول أوروبية، مثل فرنسا وإيطاليا وألمانيا، دعمها للوكالة الأممية مما فاقم الأزمة، وهو ما دفع الوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى تسريح ثلث موظفيها، وأوقفت برامج بـ1.4 مليار دولار.
وتُعد ليبيا إحدى أهم نقاط العبور الرئيسية للمهاجرين غير النظاميين الساعين للوصول إلى أوروبا، ما جعلها في قلب الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى ضبط الهجرة وإدارتها.

في هذا السياق، برزت تقارير تشير إلى تحركات بعض المنظمات الدولية نحو تنفيذ برامج لإدماج المهاجرين، تشمل توطين الآلاف منهم داخل ليبيا، وهو ما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية الليبية.