غزالة هاشمي تفوز بمنصب نائبة حاكم فرجينيا وتدخل التاريخ

سجلت الولايات المتحدة محطة جديدة في مسار التنوع السياسي بعد فوز السيناتورة الديمقراطية غزالة هاشمي بمنصب نائبة حاكم ولاية فرجينيا، متفوقةً على المذيع المحافظ جون ريد في سباق انتخابي حظي بمتابعة واسعة على مستوى البلاد.
ويُعد هذا الفوز إنجازاً تاريخياً، إذ أصبحت هاشمي أول امرأة مسلمة وأول أمريكية من أصول هندية تتولى منصباً تنفيذياً على مستوى الولاية في تاريخ الولايات المتحدة.
هاشمي، المعروفة بانتمائها إلى الجناح التقدمي داخل الحزب الديمقراطي، كانت قد حصلت على دعم النائب رو خانا خلال الانتخابات التمهيدية في يونيو الماضي، وتمكنت من حسم المنافسة بفارق ضئيل أمام مرشحين بارزين، من بينهم عمدة ريتشموند السابق ليفر ستوني والسيناتور آرون روس.
ورغم أن استطلاعات الرأي أظهرت تراجع الفارق بين المرشحين قبيل يوم الانتخابات، فإن هاشمي استطاعت الحفاظ على تقدمها حتى اللحظة الأخيرة، لتؤكد حضورها كوجه سياسي صاعد قادر على حشد دعم متنوع في مجتمع يشهد انقساماً سياسياً حاداً.
ويُنظر إلى فوز هاشمي على أنه انتصار رمزي كبير للنساء والمسلمين في الحياة العامة الأمريكية، ورسالة واضحة حول توسع قاعدة المشاركة السياسية في الولايات المتحدة، خصوصاً بين الفئات التي كانت تاريخياً أقل تمثيلاً في مواقع صنع القرار.
ردود الفعل:
رحّب عدد من القادة الديمقراطيين والناشطين بفوز هاشمي، واعتبروه دليلاً على التحول الإيجابي في المشهد السياسي الأمريكي. ووصفت وسائل إعلام أمريكية الانتصار بأنه “تاريخي بكل المقاييس”، فيما أكد مراقبون أن انتخاب هاشمي يعكس تنامي ثقة الناخبين في القيادات الشابة المتنوعة، وقد يشكل دافعاً لحملات انتخابية مشابهة في ولايات أخرى خلال السنوات المقبلة.