السياسي – قال المستشار القانوني الفلسطيني غانم العطار، إن أهل غزة صامدون على أرضهم، رغم المعاناة والظلم الكبيرين الذين يتعرض لهما سكان القطاع.
وعلى مدار اليومين الماضيين، تحوّل مقطع فيديو للبروفيسور غانم العطار، وهو يركض محاولاً الحصول على فرصة لتعبئة أوعية لمياه الشرب، إلى مشهد يلخص معاناة الفلسطينيين، الذين يعانون أوضاعًا إنسانية مزرية، مع استمرار الحصار والحرب في قطاع غزة.
وأضاف العطار: «رغم المعاناة والظلم الذي نعاني منه من هذا العدوان الكبير، إلا أننا صامدون في مسقط رأسنا، في وطننا الحبيب، في أرض الرباط، لكل ذلك لن نهتم بأي شيء».
وواصل: «والله والله والله لو فنت غزة بالكامل، وبقي طفل وطفلة فسوف يكبران ويتزوجان ويبنيان غزة من جديد، والله والله والله لن ننحني لأحد إلا الله».
والمستشار القانوني غانم العطار، نازح من منطقة العطاطرة في بلدة بيت لاهيا أقصى شمال قطاع غزة، إلى منطقة المواصي جنوب القطاع، والتي تكتظ بخيام النازحين الذين دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي منازلهم.
وأصبحت أزمة الحصول على مياه الشرب إحدى أكبر وأعقد الأزمات التي يعيشها الفلسطينيون في مناطق جنوب قطاع غزة، إذ توقفت غالبية محطات تحلية المياه بسبب نفاد مخزوناتها من الوقود، أو بسبب تدميرها من قبل جيش الاحتلال.
ومنذ اليوم الأول للعدوان على القطاع في مارس الماضي، أعلن الاحتلال عن استخدم «سلاح التعطيش» كأداة ضغط إضافية على السكان المدنيين، عبر إغلاق المعابر ومنع إدخال الوقود اللازم لتشغيل الآبار ومحطات التحلية، قبل أن يقطع إمدادات المياه (مكروت) ما أدى إلى تفاقم الأزمة.
ووفقًا للمعطيات الحقوقية، فإن أكثر من 96% من المياه في غزة غير صالحة للشرب، نتيجة التلوث، وخلط مياه الشرب مع مياه مالحة أو كيميائية، وتوقف عمل محطات المعالجة.
ورُصدت طوابير طويلة من المواطنين يصطفون أمام شاحنات المياه، في محاولة للحصول على جالون أو اثنين من الماء «الحلو»، الذي أصبح عملة نادرة.
وتشير شهادات محلية إلى أن الماء غالبًا ما يكون ملوثًا، وله طعم غير معتاد، ويباع بأسعار مرتفعة، تصل إلى 4 شواكل للجالون الواحد.